الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغفار الأخرس >> أتانا عنكَ مولانا البشيرُ >>
قصائدعبد الغفار الأخرس
- أتانا عنكَ مولانا البشيرُ
- فَبَشَّرَنا بما فيه السُّرورُ
- ورحنا تستقرّ لنا قلوبٌ
- بما فرحتْ وتنشرح الصدور
- تقلَّدتَ القضاء وربَّ عقدٍ
- تزيَّنه الترائبُ والنحور
- وأمضى ما يكون السَّيف حدّاً
- إذا ما کستَلَّه البطل الجسور
- تضيء البصرة ُ الفيحاء نوراً
- بأحمدَ وهو في الفيحاء نورُ
- إذا نازلتَه نازَلْتَ صِلاَّ
- يروعُ الصلَّ منه ويستجير
- وإنْ نَزَلَتْ بمنزلة ضيوفٌ
- فقد شَقِيَتْ بمنزله الجُزور
- إذا ما جئته يوماً ستلقى
- ضيوفاً نحو ساحته تسير
- ألا يا ساكني الفيحاء إني
- لكمْ من قَبلها عَبدٌ شكور
- ليهنكمُ من الأنصار قاضٍ
- لدين الله في الدنيا نصير
- فهل عَلِمَ النقيبُ بأَنَّ شوقي
- إليه دون أسرته كثير
- وهل يقِفُ الكتاب على أخيه
- فيعلمُ ما تضمَّنتِ السطور
- هما قمرا سماوات المعالي
- إذا ما يأْفُلُ القمر المنير
- ومقصوصِ الجناح له فؤاد
- يكاد إلى معاليكم يطير
- فلا خبرٌ ليوصله إليكم
- على عجلٍ ولا أحدٌ يسير
- يعالجُ في الجوى دمعاً طليقاً
- يذوبُ لصوبهْ قلبٌ أسير
- ومن لي أنْ تكون بنو زهير
- أَحبّائي ولي فيهم سميرُ
- إذا هَبّ النَّسيمُ أقول هذي
- شمائله الّلطيفة ُ والبخور
- تولّى قاضياً فيكم وولى
- وفي أعقابهِ ظلمٌ وزُورُ
- عدوّكم القضاة الصُّفرُ تتلو
- وشرَّ الأصفرين هو الأخير
- إذا ما مال نحو الحقّ يوماً
- أمالته الوساوسُ إذ يجور
- وكم في الناس من شيخ كبير
- عليه ينزل اللَّعْن الكبير
- تَمَلُّ حياتَه الأحياءُ منّا
- وتكرهه الحفائر والقبور
- قليل من سجاياه المخازي
- وجزءٌ من خلائقه الفجور
- طويتُ به الكتابَ وثمَّ طيٌّ
- يفوحُ المسكُ منه والعبير
المزيد...
العصور الأدبيه