الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغفار الأخرس >> أتى ببراهين غدا كلُّ جاحدٍ >>
قصائدعبد الغفار الأخرس
- أتى ببراهين غدا كلُّ جاحدٍ
- ببرهانه بين البرية مفحما
- فألزمهُ بالحقّ والحقّ قوله
- فأسْلَمَ من بعد الجحود وسلّما
- فطوراً تراه للأمور مسدّداً
- وطوراً تراه للعلوم معلما
- فلله ما صنّفت كل مصنّف
- سرى منجداً في العالمين ومتهما
- ومن مشكلات بالعلوم عرفتها
- فأعربت عما كان فيهن معجما
- وأبكيت أقلام البراعة والنهى
- فأرضيت حد السيف حتى تبسما
- وما نلت عما شان بالمجد خالياً
- وما زلت بالعلم اللّدنيّ مفعما
- تفرَّدت في علم وفهم وحكمة
- فها أنت والعلياء أصبحت توأما
- وإن جئتنا في آخر الدهر رحمة
- إذا عدَّت الأمجاد كنت المقدما
- وحسبك ما في الناس مثلك سيد
- أنال مقلاً أو تكرّم معدما
- وكم نثرت نثراً بلاغتك التي
- أردت بها دُرَّ المعالي منظما
- وقد أخرستني من علاك فصاحة
- ألبست تراني أخرس النطق أبكما
المزيد...
العصور الأدبيه