الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغفار الأخرس >> ناحتْ مطوَّقة ٌ في البان تزعجني >>
قصائدعبد الغفار الأخرس
- ناحتْ مطوَّقة ٌ في البان تزعجني
- بما تهيّجُ من وجدي وأشجاني
- كأنَّما هي إذ تشدو على فنن
- تشدو بذكر أصيحابي وجيراني
- يا ورقُ مالكِ، لا ألفٌ أصبتِ به
- ولا تناءَيْتِ عن دار وأوطان
- فإنْ بكيتِ كما أبكي على سكن
- فأينَ منك همول المدمع القاني
- إنّي لفي نار وجدٍ لا خمود لها
- وأنتِ حَشْوَ جِنانٍ ذات أفنان
- وفي الحشاشة ما ألقاه من ظمأٍ
- إلى غرير بماء الحسن ريّان
- إذا جنى الطرف مني عنده نظراً
- أماتني طرفهُ الجاني وأحياني
- كنّا وكان وأيامي بذي سَلَمٍ
- بيضٌ وقد صارمتني منذ أزمان
- فهل يُبَلُّ غليلُ الوجد بعدهم
- من مُغرَمٍ دَنْفٍ يا سعد ظمآن
- يا سَعْدُ لا الوعدُ بالقاصي أرِقت له
- ولا إصطباري بعد النأي بالداني
- ولستُ أَنْفَكُّ والأحشاء ظامئة
- وإنْ سَقْتْها بوبل الدمع أجفاني
- أصبو إذا سَجَعَت في البان ساجعة
- وقد أراعُ لذكر البين والبان
المزيد...
العصور الأدبيه