الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغفار الأخرس >> سَقى الله جيراناً بأكنافِ حاجرٍ >>
قصائدعبد الغفار الأخرس
- سَقى الله جيراناً بأكنافِ حاجرٍ
- وَرُوّى على بُعد المزار رُبوعَها
- فما هي ألاّ للأسود مصارعٌ
- وإنّي لأهوى أن أكون صريعها
- وآنسة ٍ كالشمس حسناً وبهجة
- ترقَّبتُ من بين السجوف طلوعها
- تميط خماراً عن سنا قمر الدجى
- وترخي على مثل الصباح فروعها
- تَذَكّرتُها والدّمع يَنْحَلُّ عِقْدُه
- وقد أهرقتْ عيناي منها نجيعها
- وقُلتُ لسَعْدٍ لا تلُمني على البكا
- وخلَّ صبابات الهوى ونزوعها
- فهل أجّجتْ أحشاي إلاّ زفيرها
- وأجْرَت عيونُ الصَّبِّ إلاَّ دموعها
- فما ذكرَتْ نفسي على سفح رامة ٍ
- من الجزع إلاّ ما يزيد ولوعها
- فاذكرْ من عهد الغوير ليالياً
- تمنَّيْتُ لو يجدي التمنّي رجوعها
- ليالي أعطيتُ الأزمَّة للهوى
- وأعطيت لذات التصابي جميعها
المزيد...
العصور الأدبيه