الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> الرصافي البلنسي >> من لميرَ الشمسَ لم يحصلْ لناظرهِ >>
قصائدالرصافي البلنسي
من لميرَ الشمسَ لم يحصلْ لناظرهِ
الرصافي البلنسي
- من لميرَ الشمسَ لم يحصلْ لناظرهِ
- بينَ النهارِ وبين الليلِ فرقانُ
- مرأى ً عليه اجتماعٌ للنفوسِ كما
- تَشَبَّثَتْ بلذيذِ العيشِ أَجْفَانُ
- للعينِ والقَلْبِ في إِقْبالِهِ أَمَلٌ
- كأنَّهُ للشَّبابِ الغضِّ رَيْعَانُ
- سارٍ من النقعِ في ظلماءَ فاحمة ٍ
- والشُّهْبُ في أُفُقِ المُرَّانِ خِرْصانُ
- وَمُغْتَدٍ وَمِنَ الخطيِّ في يَدِهِ
- عَصَاً تَلَقَّفَ منها الجيشَ ثُعبان
- مِمَّنْ له حدُّ سَيْفٍ أَو شَبَا قَلَمٍ
- شرارُهُ في الوغَى والفهمِ نيرانُ
- يسلُّ مقولهُ إِنْ شامَ منصلَهُ
- وللخطابِ كما للحربِ أوطانُ
- قد يسكتُ السيفُ والأقلامُ ناطقة ٌ
- والسيفُ في لُغَة ِ الأَقْلام لَحَّانُ
- عدلاً ملأْتَ به الدنيا فأنت بها
- بينَ العبادِ وبينَ الله ميزانُ
- أبياتُ معلوة ٍ في كلِّها لكمُ
- أُسٌّ كريمٌ على التَّقْوَى وَبُنْيَانُ
- فلوْ لحقْتُمْ زمانَ الوحيِ نزلَ في
- تلكَ الصفاتِ مكانَ الشِّعْرِ قُرآن
- مَنْ لم يُصِخْ نَحْوها والسيفُ مُلْتَحِفٌ
- فسوف يَقْرَؤُهَا والسيفُ عُرْيانُ
- موتُ العدَا بالظبا دينٌ وإِن مطلتْ
- به سيوفكَ فالأيَّامُ ضمَّانُ
- فكنْ من الظفرِ الأعلى على ثقة ٍ
- منك الظُّبا ومن الأعناقِ إِذْ عانُ
- لا زالَ كلُّ عدوٍّ في مَقَاتِلِهِ
- دمٌ إِلى سَيْفِكَ الريَّانِ ظَمآنُ
المزيد...
العصور الأدبيه