الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> يا غزالاً يخفي سناه الغزاله >>
قصائدابن معصوم المدني
- يا غزالاً يخفي سناه الغزاله
- فتنَتْني لحاظُك الغَزَّالَهْ
- مرَّ دهرٌ والعيشُ صفوٌ إلى أن
- ذاق قلبي طعمَ الهوى فحَلالَهْ
- ما لقلبي والحب لو لم تمله
- للتًصابي أعطافك المياله
- زادَني لحظُك السقيم اعتلالاً
- لا شفى الله سقمَه واعتلالَهْ
- كنتُ غِرّاً بالحبِّ حتى دَهَتْني
- برناها لحاظك المغتاله
- كيف أرجو الوفا وأنت على العهد
- بطيء الرّضا سريع الملاله
- قلت لمّا أاطال فيك عذولي
- أنا راضٍ به على كلّ حاله
- يا نسيماً سَرى من الغَور وَهْناً
- ساحباً في ربى الحمى أذياله
- طاب نشراً بطيب من سكن الجِزع
- ووافى يجرّ برد الجلاله
- فروى أحسن الحديث صحيحاً
- مسنداً عنهم وأدى الرساله
- هات كررّ ذاك الحديث لسمعي
- ولك الطول ان رايت الإطاله
- قد نكأتَ الغداة في القلب جُرحاً
- كنتُ أرجو بعد البِعاد اندِمالَهْ
- يالك الخير إن أتيت ربى سلع
- وشارفَت كثبَه ورمالَهْ
- قف بأعلامه وسل عن فؤادٍ
- خَتَلْته ظباؤه المُختالَه
- وتلَّطف واشرَح لهم حالَ صبٍّ
- غير السقم حاله فأحاله
- ما سرى بارقٌ برامة َ إلاَّ
- واستهلت دموعيَ الهَطَّاله
- وتذكرت مربع الأنس والهم
- وعصرَ الصِّبا وعهدَ البِطالَهْ
- حيثُ ظلِّي من الشَّباب ظليلٌ
- والهوى مُسبِغٌ عليَّ ظِلاله
المزيد...
العصور الأدبيه