قصائدابن معصوم المدني



أربة الخدر ذات الريط والخمر
ابن معصوم المدني



  • أربة الخدر ذات الريط والخمر

  • إليكِ عنِّي فما التشبيبُ من وطري

  • في كل قامة عسالٍ تأوده

  • كفاي لي غنية ٌ عن قدك النضر

  • طويت عن كل أمر يستلذ به

  • كشحاً وأغضيتُ عن وِردٍ وعن صَدَرِ

  • غنيت بالمجد لا أبغي سواه هوى ً

  • في هزة السمر ما يغني عن السمر

  • وما أسفت على عصرٍ قضيت به

  • عيش الشبيبة في فسحٍ من العمر

  • إلاَّ لفرقة إخوان ألفتُهُمُ

  • من كلِّ أصيدَ مثل الصارم الذَّكرِ

  • طهر المآزر مذ نيطت تمائمهم

  • نالوا من المجد ما نالوا من الظفر

  • شادوا قِبابَ المعالي من بيوتهُمُ

  • واستوطنوا ذِرْوة العَلياء من

  • كم فيهم كريمٍ زانه شمم

  • تُغنيك غُرَّتُه عن طَلعة ِ القَمرِ

  • سقى الحيا ربع أنسٍ ضم شملهم

  • ولا عدا سوحَهُ مُستعذَب المطر

  • يا للرجال لصبٍ بالعلى قمن

  • يُمسي ويُصبحُ من دهر على غَرَرِ

  • لو أنصفتني الليالي حزت مطلبي

  • ولم أبت حِلْفَ وَجْدٍ عاقر الوَطرِ

  • ألآن أحرز آمالي وأدركها

  • بماجدٍ غير ذي من ولا ضجر

  • مسدد الرأي لم يعبأ بحادثة ٍ

  • ولم تخنه يدُ الأيَّام والغِيَرِ

  • بدرٌ يلوح بأفق الدست محتبياً

  • ليثٌ يصول بباع غير ذي قصر

  • كم مهمهٍ جُبتُه بالسيف مشتملاً

  • والعزم يكحل جفن العين بالسهر

  • في ليلة قد أضلَّتني غياهبُها

  • حتى اهتديت إلى بيتٍ من الشعر

  • بطلعة ٍ كضياءِ الشَّمس غُرَّتُها

  • ونفحة ٍ حملتها نسمة السحر

  • فظَلْتُ والليلُ تُغريني كواكبُهُ

  • أراقب الصبح من خوفٍ ومن حذر

  • وفي الكنائس من هام الفؤاد بها

  • ترنو إليَّ بطرفٍ طامحِ النَّظرِ

  • فأقبلت وتجارينا معانقة ً

  • كأننا قد تلاقينا على قدر

  • حتى بدت غرَّة ُ الإصباح واضحة ً

  • وطُرَّة اللَّيل قد شابت من الكِبر

  • ثم انثنينا ولم يدنس مضاجعنا

  • إلا بقايا شذاً من ريحها العطر

  • فاستعجلت تحكم الزنار عقدته

  • وتسحب الذيل من خوفٍ على الأثر

  • واستقبلتْ ديرَ رُهبانٍ قد اعتكفوا

  • يزمزمون بألحانٍ من الزبر

  • يا ابن النبي دعاءً قد كشفت له

  • عن وجه لا واجمٍ عياً ولا حصر

  • إليك لولاك لو أصعد نشوز ربى ً

  • ولو أواصل سرى الإدلاج بالبكر

  • كم نعمة ٍ لك لا تحصى مآثرها

  • نَفعاً أنافَتْ على العَرَّاصَة الهُمُرِ

  • وكم لي اليوم في جدواك من أملٍ

  • أثقلتُ فيه قَرى المُهْرِيَّة الصعُرِ

  • كم فيك من نعمٍ ترجى ومن نقمٍ

  • تُخشى الغداة َ ومن نفعٍ ومن ضَررِ

  • أنت الذي خلقت للتاج لمته

  • وكفه لطوال السمر والبتر

  • ووقفة ٍ لك فلت كل منصلتٍ

  • والسمر ما بين منآدٍ ومنكسر

  • سررتَ كلَّ صديق في مواقفها

  • ما كاد يسأل حتَّى سُرَّ بالخبرِ

  • وليلة ٍ من عَجاج النَّقع حالِكة ٍ

  • جلوتَها منكَ بالأوضاح والغُدرِ

  • ما إن قَدحتَ زناداً يومَ ملحمة ٍ

  • إلاَّ وأتْبعتَ فيه القَدح بالشَّررِ

  • شهِدتُ فيك سَجاياً قد سمِعتُ بها

  • ففزتُ منها بملء السَّمع والبَصْرِ

  • فانعم بعيدك في عزٍ وفي دعة ٍ

  • والدهرُ يفترُّ عن أيامك الزُهُرِ

  • وخذ إليك عروساً طالما حجبت

  • زُفَّت إليكَ وقد صِيغتْ من الدُّرَرِ

  • واسلَمْ على رُتب العَلياءِ مُرتقياً

  • مسدد العزم في بدوٍ وفي حضر



أعمال أخرى ابن معصوم المدني



المزيد...

العصور الأدبيه



ماذا يجب أن تعرف عند شراء شقتك؟