الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> أشمس سناها في الدجنة بازغ >>
قصائدابن معصوم المدني
- أشمس سناها في الدجنة بازغ
- عليها برودٌ للجمال سوابغُ
- ممنَّعة ٌ أمَّا الرِّضا فمحرَّم
- لديها وأما السخط منها فسائغ
- تروغ إذا رام المحب وصالها
- كما رام من آرام وجرة رائغ
- ولم يثنها عني سلوٌ ولا قلى ً
- ولكن شيطان الملامة نازغ
- يرومُ عذولي أن أرومَ سلوَّها
- وما القلبُ عن نهج المحبِّين زائغُ
- ولو كان قلبي فارغاً لأطعته
- ولكنَّه بالحبِّ ملآنُ فارغُ
- لي الله من لاحٍ يؤنب في الهوى
- يُراوغني في حبِّها وأراوغُ
- ولو ذاقَ طعم الحبِّ من لامَ لم يكن
- ليمضغ أعراض المحبين ماضغ
- يقولون لا تشغل فؤادك بالهوى
- وأقبحُ شيءٍ عاشقٌ متفارغُ
- وهيهات لو أوف الغرام حقوقه
- وإن ظن أني في الغرام مبالغ
- وبي طفلة ٌ ريا المعاطف حسنها
- لأقصى نِهايات المحاسن بالغُ
- تجلت فجلت أن يقاس بضوئها
- بدور تمامٍ أو شموسٌ بوزاغ
- كأن احمرار الخد من وجناتها
- له حسنُها من مهجة الصبِّ صابغُ
- كأن اسوداد الخال في صحن خدها
- له حبُّها من حبَّة القلب صائغُ
- نبغت بشعري في محاسن وصفها
- فأذعن عن رغم بسبقي النوابغ
- لعمري لولا دارها بتهامة ٍ
- لما شاقني منها خليصٌ ورابغ
- ولو أسعفَتْ قلبي بِدرْياقِ ريقها
- لما ضره أصلٌ من الشعر لاذع
- لئن غص من عين الرقيب محبها
- فمشربه من منهل الحب سائغ
المزيد...
العصور الأدبيه