الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> ولقد طرقتُ الحيَّ من سَعدِ >>
قصائدابن معصوم المدني
- ولقد طرقتُ الحيَّ من سَعدِ
- تحت الدجى كالخادر الورد
- في ليلة ٍ مدت غياهبها
- من فَرعها كالفاحِم الجَعْدِ
- والصبحُ يَستَهدي لمطلَعِه
- نجم الدجنة وهو لا يهدي
- ومصاحبي من ليس يحفرني
- ماضي الضريبة مرهف الحد
- فسريت معتسفاً أنص على
- عَبْلِ المُقَلَّد مُشرِفٍ نَهْدِ
- لا أهتدي والليل معتكرٌ
- إلاَّ بنَشرِ المِسك والنَّدِّ
- حتى اقتحمتُ الخدرَ مُجترئاً
- أدْلي بقُربى الحبِّ والودِّ
- فتنبهت مرتاعة ً فزعاً
- رَيَّا المُخَلْخَل طَفْلة ُ الخَدِّ
- قالت من المقتول قلت لها
- من قد قتلت بلوعة الصد
- قالت قتيلُ هَوايَ قلتُ أجلْ
- قالت أجلُّك عن جَفا الردِّ
- فوقفت مهري غير مرتقبٍ
- ونزلت من نهدٍ إلى نهد
- ودنوتُ منها وهي عاتبة ٌ
- أبدي العتاب لها كما تبدي
- ثم اعتنقنا وهي مغضية ٌ
- عنِّي وبات وِسادَها زَنْدي
- وضمَمْتُ سيفي بيننا فَغدَتْ
- غَيْري تُدَفِّعُه على عَمدِ
- حتى إذا ضاق العناق بنا
- ضمّاً يذوبُ له حَصى العِقدِ
- قالت فديتُك دَعْه ناحية ً
- يُغنيكَ ضمُّ الرُّمح من قَدِّي
المزيد...
العصور الأدبيه