الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> وسائلٍ ليَ عن أشياءَ كيف أتت >>
قصائدابن معصوم المدني
- وسائلٍ ليَ عن أشياءَ كيف أتت
- ممنوعة َ الصرف في القرآن أشياءُ
- وكيفَ لم يمنَعوا أمثالَها زِنَة ً
- فجاء في الصرف أسماءٌ وأبناءُ
- فقلتُ إنِّي كفيلٌ بالجوابِ لها
- فاسمعْ فلِلقَوم في أشياء آراءُ
- فقائلٌ إنَّها في الأصل شَيَّاءُ
- كمثل حَلْفاء وَزْناً فهيَ فَعْلاء
- لكنَّهم قَلبوا من لفظها فأتَوْا
- باللَّام أوَّلها فالوزنُ لَفْعاءُ
- فلم تكن جمعَ شيءٍ فهي مُفردة ٌ
- فليسَ يُشبهُها في الوَزن أسْماءُ
- وعلَّة ُ المَنعِ فيها عنده ألِفُ الـ
- ـتَّأنيثِ وهو جَوابٌ فيه إرضاءُ
- وقائِلٍ إنَّها جمعٌ ومُفردُها
- شيءٌ ومثلُهما فَيْءٌ وأفْياءُ
- لكنَّها أشبَهتْ حمراءَ فامتنعَتْ
- صَرْفاً كما امتنَعت في النَّحوِ حمراءُ
- ووَجهُ شِبهِهما إيرادُ جمعهما
- مِثلَينِ في الوَزنِ والألفاظِ أسواءُ
- وقائلٍ إنَّها جَمعٌ وواحدُها
- شيءٌ ولكنَّها في الوَزنِ أفْعاءُ
- وأصلُها أفعلاءُ ثم حوَّلها
- أفْعاءَ حَذفٌ له في الصَّرف إبداءُ
- وعلَّة ُ المنعِ فيها أنَّ آخرَها
- مدٌّ كما مُنِعت للمدِّ صَحراءُ
- وقِيل جمعُ شُيَيْءٍ وهو مُفردُها
- على فُعَيلٍ كما قالوا أخِلاَّءُ
- فأصلُها أفْعِلاءٌ ثمَّ إنَّهم
- أتوا بحذفٍ إلى أن قِيل أفْعاءُ
- وقِيلَ بل أصلُ شيءٍ فَيْعِلٌ زِنة ً
- كهيِّن ولهذا الاسم أسْماءُ
- وخفِّفُوه بحذفٍ مثل فِعلهمُ
- في هيِّن ولهذا الحذفُ أنحاءُ
- فجمعُه أشيياءٌ عند قائِلهِ
- كأهوِناءَ وبعد الحَذف أشياءُ
- وقيلَ بلْ هي أفعالٌ وقد سُمعَت
- ممنُوعة ً وهي للأقوال إيفاءُ
- فتلكَ ستَّة ُ أقوالٍ مُنضَّدة ٍ
- ما شانَ ناظمَها عِيٌّ وإعياءُ
- والقولُ ما قال عَمرٌو وهو أوَّلُها
- وكم لأقواله في النَّحو إمضاء
- فقلْ لمن يدَّعي علماً أعندك مِن
- هذي المذاهبِ في أشياءِ أنباءُ
- فإن أجابكَ أو أولاكَ معرفة ً
- فلِلأفاضِل إفضالٌ وإيلاءُ
- وإن توقَّفَ جهلاً بالجواب فقُل
- حَفِظتَ شيئاً وغابَت عنك أشياءُ
- ثمَّ الصلاة ُ على أعْلى الوَرى شَرفاً
- وآلِهِ ما شَدَت في الأيك وَرقاءُ
المزيد...
العصور الأدبيه