الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> وافتك تنهجُ للخطاب سَبيلا >>
قصائدابن معصوم المدني
- وافتك تنهجُ للخطاب سَبيلا
- وتجرُّ ذيلاً للعِتاب طَويلا
- غرَّاءُ تهزأ بالنجومِ لوامِعاً
- والزهر غضاً والنسيم بليلا
- قد سمتها التقبيل فيك ولم أقل
- لولا المشيبِ لسمتُها تقبيلا
- حملتها جمل العتاب وإنما
- فصلت در مقالها تفصيلا
- ما فاخرَتْ قولاً بحسنِ نظامِها
- إلا وجاءت وهي أحسن قيلا
- أجريت طرف العتب في مضمارها
- فأتاك يشأو السابقات ذميلا
- ما لِلَّيالي قد وقَفْنَ مبرِّزاً
- وفللن عضباً من وفاك صقيلا
- فصرمتني ونبذت حبل مودتي
- واعتضت عن ودي العداة بديلا
- وصدفت عن سبل الوفاء مجنباً
- وسلكتَ من طُرق الجَفاء سَبيلا
- فحملت منك على مزاولة النوى
- عِبئاً عليَّ مع الزمان ثَقيلا
- مهلاً فما أعرضت عني واثقاً
- إلاَّ بمن لم يُغنِ عنكَ فتيلا
- فانظر لنفسك ما أتيت فلن أرى
- لك لو علمتَ بما أتيتَ قبيلا
- الله في حرمات ودٍ أصبحت
- هملاً وأصبح هديها تضليلا
- كم شامتٍ قد كان يأمُل أن يَرى
- ربع الوداد ـ وقد رآه ـ مَحيلا
- فارجِع بودِّك عن قريبٍ طالباً
- عذراً ـ على رغم العدوِّ ـ جميلا
- حتى أجادل فيك كل مكذب
- وأقيمَ منكَ على الوفاءِ دليلا
- حاشا لمثلك والمودة ذمة ٌ
- أمسى بها العهدُ القَديم كَفِيلا
- إنِّي أؤمِّل أن أُزيل بكَ الجَوى
- وأبلُّ من حرِّ الفؤادِ غَليلا
- وأعودُ أنشدُ في هواك ندامة
- يا ليتني لم أتَّخذكَ خَليلا
المزيد...
العصور الأدبيه