الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> وافاك نشوان المعاطف ناشي >>
قصائدابن معصوم المدني
- وافاك نشوان المعاطف ناشي
- في الحسن مسكي الأديم نجاشي
- وسرى إليك مع الهوى متأنساً
- من غير ما فَرَقٍ ولا استِيحاشِ
- وأتاك في جنح الظلام تحرجاً
- من أن يسايرَ ظلَّه ويُماشي
- والأفق قد نظم النجوم قلائداً
- وكسا الدُّجى بُرْداً رقيق حواشِ
- في ليلة ٍ بسَنى الوصال مُنيرة ٌ
- حسَدَ الصباحُ لها الظلامَ الغاشي
- قَصُرتْ ورقَّ أديمُها حتَّى لقد
- أربت نواشيها على الأغباش
- أسررت زورته ولولا نشره
- ما كان سرٌ للنَّسائِم فاشِ
- حتى إذا طاب اللقاء وسكنت
- أنفاسُهُ نفسي وروعة َ جاشي
- وسَّدتُه زَندي وأفرشَ زندَه
- خدي وبتنا في ألذ معاش
- لولا خفوقُ جَوانحي لفرشتُها
- لمبيته وطويتُ عنه فِراشي
- وغدا يعاتبني عتاباً زانه
- دلٌ بلا هجرٍ ولا إفحاش
- ورشفتُ من فيه البَرودُ سُلافة ً
- أروت بنشوتها غليل عطاشي
- وبدا الصباح فقام ينقض ذيله
- أسفاً ويجهش أيما إجهاش
- ودعته والدمع من جفني ومن
- جَفنَيه يَمزجُ وابلاً برشاشِ
- ما كان أشرقَ ضَوءها من ليلة ٍ
- حضر الحبيبُ بها وغابَ الواشي
المزيد...
العصور الأدبيه