الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> وأبرزتها بطحاء مكة بعدما >>
قصائدابن معصوم المدني
- وأبرزتها بطحاء مكة بعدما
- أصات المنادي بالصَّلاة فأعتما
- فضوَّأ أكنافَ الحَجون ضياؤها
- وأشرقَ بين المأزِمين وزَمزما
- ولما سرت للركب نفحة طيبها
- تغنَّى لها حاديُهُمُ وترنَّما
- وشام محياها الحجيج على السرى
- فيمم مغناها ولبى وأحرما
- فتاة ٌ هي الشمسُ المنيرة ُ في الضحى
- ولكنها تبدو إذا الليل أظلما
- تعلم منها الغصن عطفة قدها
- وما كان أحرى الغصنَ أن يتعلَّما
- وأسفرَ عنها الصبحُ لمَّا تلثَّمت
- ولو أسفرت للصُّبح يوماً تلثَّما
- إذا ما رنَتْ لحظاً وماسَتْ تأوُّداً
- فما ظبية ُ الجَرعا وما بانة ُ الحِمى
- تراءت على بُعدٍ فكبَّر ذو التُّقى
- ولاحت على قربٍ فصلى وسلما
- وكم حلَّلت بالصدِّ قتلَ أخي الهوى
- وكان يرى قتل الصدود محرما
- وظنت فؤادي خالياً فرمت به
- هوى ً عاد دائي منه أدهى وأعظما
- ولو أنَّها أبقت عليَّ أطقتُه
- ولكنَّها لم تُبقِ لحماً ولا دَما
المزيد...
العصور الأدبيه