الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> ما عَلى حاديهُمُ لو كان عاجا >>
قصائدابن معصوم المدني
- ما عَلى حاديهُمُ لو كان عاجا
- فقضى حين مَضى للصبِّ حاجا
- ظعنوا والقلب يقفو إثرهم
- تبع العيس بكوراً وادِّلاجا
- سلكوا من بطن فجٍّ سبلاً
- لا عَدى صوبُ الحيا تلك الفِجاجا
- هم أراقوا بنواهم أدْمُعي
- وأهاجُوا لاعجَ الوجدِ فهاجا
- كم أداجي في هواهم كاشحاً
- أعجز الكتمان مَن حبَّ فداجى
- وعذولاً يُظهرُ النُّصحَ بهم
- فإذا نهْنَْهُتُه زاد لَجاجا
- طارحتني الورقُ فهم شجناً
- والصَّبا أوحتْ شَجاً والبرقُ ناجى
- يا بريقاً لاح من حيِّهم
- يصدع الجوَّ ضياءً وابتلاجا
- أنت جدَّدت بتذكارهُمُ
- للحشى وْجداً وللطَّرف اختلاجا
- هات فاشرح لي أحاديثهُمُ
- إنَّها كانت لما أشكو عِلاجا
- علَّها تُبرىء وَجْداً كامِناً
- كلَّما عالجته زادا اعتلاجا
- ما لقلبي والصَّبا ويح الصَّبا
- كلَّما مرَّت به زادَ اهْتياجا
- خطرت سكرى بريَّا نشرهم
- وتحلَّت منهُم عِقداً وتاجا
- يحسدُ الرَّوضُ شذاها سَحَراً
- فترى الأغصان سرّاً تتناجى
- آه من قومٍ سقوني في الهوى
- صِرفَ حبٍّ لم أذقْ مَعْه مِزاجا
- خلَّفوا جسمي وقلبي معهم
- كيفما عاجت حُداة ُ الركبِ عاجا
- أتراهُم عَلِموا كيفَ دَجا
- مربعٌ كانوا لناديه سراجا
- أم دَرَوا أنَّا وردْنا بَعدَهم
- سائغَ العَذْبِ من البَلوى أجاجا
- وهم غاية ُ آمالي هُمُ
- سار في حبِّهم ذكري فراجا
- لا عَراهُمْ حادثُ الدهرِ ولا
- بَرحَتْ أيَّامُهم تُبدي ابْتِهاجا
المزيد...
العصور الأدبيه