الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> ذاك الحجازُ وهذه كثبانُهُ >>
قصائدابن معصوم المدني
- ذاك الحجازُ وهذه كثبانُهُ
- فاحفظ فؤادَك إن رنَتْ غزلانُهُ
- واسفح دموعك إن مررت بسفحه
- شغفاً به إنَّ الدموعَ جمانُه
- وسل المنازل عن هوى ً قضيته
- هل عائدٌ ذاك الهوى وزمانُهُ
- لهفي على ذاك الزمانِ وأهلِه
- وسقاهُ من صَوب الحَيا هتَّانُهُ
- إذ كان حبلُ الوصل متَّصلاً بنا
- والعيشُ مورقة ٌ به أغصانُهُ
- وإذ المعاهد مشرقاتٌ بالمنى
- والسفحُ مغنى ً لم يِبنْ سكَّانُهُ
- يا عاذلي دعا فؤادي والجوى
- لا تعذُلاه فإنَّه دَيْدانُهُ
- وارحمتا لمتيمٍ قذفت به
- أيدي النَّوى وتباعدت أوطانُهُ
- هبت له من نحو نجدٍ نسمة ٌ
- فتزايدت لهبُوبها أشجانُه
- يُمسي ويُصبحُ بالفراق موجَّعاً
- تبكي عليه من الضنى أخدانه
- ما إن تذكَّر بالحجاز زمانَهُ
- إلا وشبت في الحشا نيرانه
- فسقى الحجازَ ومن بذيَّاكَ الحِمى
- صوب المدامع هاطلاً هملانه
- لا كف للدمع الهتون تقاطرٌ
- بعد الحجاز ولا رَقتْ أجفانُهُ
المزيد...
العصور الأدبيه