الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> بين العُذيب وبين بُرقة ِ ضاحكِ >>
قصائدابن معصوم المدني
- بين العُذيب وبين بُرقة ِ ضاحكِ
- غراء تبسم عن شتيتٍ ضاحك
- في حيِّها للعاشقينَ مصارعٌ
- من هالكٍ فيها ومن مُتهالكِ
- تسطو مَعاطفُها وسودُ لحاظِها
- بمثقَّفٍ لَدْنٍ وأبيضَ باتِكِ
- لا تَستَطِبْ يوماً مواردَ حُبِّها
- ما هنَّ للعشَّاق غير مهالِكِ
- فتكت بألباب الرجال ولم تَصُلْ
- بِسوى فواتن للقلوب فواتِكِ
- يرديك ناظرها ويغضي فاعجبن
- من فاسقٍ يحكي تعفف ناسك
- هجرت وما اتَّسعت مسالكُ هجرها
- إلا وضاقت في الغرام مسالكي
- ولقد أبيت على القتاد مسهداً
- وتبيت وسنى في مهاد أرائك
- لا تستعِرْ جَلداً على هجرانِها
- إن كنتَ في دعوى الغرام مُشاركي
- واتركْ حديث المُعرضِين عن الهوى
- يا صاحبي إن كنت لست بتاركي
- وإذا دعاك لبيع نفسك سائمٌ
- في حبها يوماً فبعه وبارك
- انَّ التي فتنتكَ ليلة َ أشرقت
- إشراق شمسٍ في دجنة حلك
- لا تصطَفي خِلاَّ سوى كلِّ امرىء ٍ
- صبٍ لأستار التنسك هاتك
- فاخلع ثيابَ النُّسك فيها واسترح
- من إفك لاح في الصبابة آفك
- أولا فدع دعوى المحبة واجتنب
- نهجَ الغرام فلستَ فيه بسالِكِ
- وإذا بدا منها المحيَّا فاستعذْ
- من سافرٍ لدم الأحبة سافك
- كم من محبٍ قد قضى في حبها
- وجداً عليه فكان أهون هالك
- ملكت نفوسَ أُولي الغَرام بأسرها
- علا اتقيت الله يا ابنة مالك
- حسبي ولوعاً في هواك ولوعة ً
- إن تطلبي قتلي ظفرت بذلك
المزيد...
العصور الأدبيه