الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معصوم المدني >> اسقياني على اقتراحِ العَذارى >>
قصائدابن معصوم المدني
- اسقياني على اقتراحِ العَذارى
- واعذراني فقد خَلعتُ العِذارا
- شمسَ احٍ من كفِّ خَوْدٍ رَداحٍ
- شخَصَتْ فيهما العُيونُ حَيارى
- أشرقت في الكؤوس ناراً وقدماً
- لا وعينيكَ لست ممَّن يُباري
- واجلُواها والدَّهرُ طلقُ المحيَّا
- والقماري تنادم الأقمارا
- في عَذارَى كأنَّهنَّ رِياضٌ
- ورياضٍ كأنَّهنَّ عَذارى
- لا تلوما فما التصابي بعارٍ
- قبلَ يَسترجعَ الصِّبا ما أعارا
- ودَعاني مُجاهداً في غَرامي
- إنَّ داعي الهَوى دَعاني جِهارا
- أمعيرَ الظُّبى شباً وغِرارا
- لحظُهُ والظِّبا رَناً واحْوِرارا
- ما لقلبي يزيد فيك غراماً
- كلَّما زِدتَ عن هواه نِفارا
- أي قلبٍ ما هام فيك ولكن
- زاد قلبي بحبِّك اسْتِهتارا
- خاطرَتْ في هواكَ مهجة ُ صَبٍّ
- هَويَتْ منك ذابلاٍ خَطَّارا
- من يباريك يا منى النفس حسناً
- رب ليلٍ قصرته بلقاه
- وليالي الهنا تكون قصارا
- رضته بالمدام حتى إذا ما
- تركته لا يستبد اختيارا
- نلتُ ما شئتُ من هواه ولولا
- عفة الحب لارتكبت العارا
- يا خليلي عج بالنقا لنقضي
- للهوى في ربوعِه أوْطارا
- إن بين النقا وبين المصلى
- ظبياتٍ لها الأسود غيارى
- نَتمارى إن لُحْنَ هل هُنَّ غيدٌ
- أم ظباءٌ في حسنها لا يمارى
- هي لولم تكن ظباً وبدوراً
- ما صدعن الدجى وجبن القفارا
- لُحنَ للركبِ والعقولُ حَيارى
- فاختطفن العقول والأبصارا
- وأرقنَ الدماءَ طعناً وقَتلاً
- وأَمِنَّ الجَزا قِصاصاً وثارا
- يا لقَومي أيذهبُ اليومَ في الحبِّ
- دمي باطلاً وجرحي جبارا
المزيد...
العصور الأدبيه