الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن معتوق >> ويا وميضَ بروقِ المزنِ إنْ سفرتْ >>
قصائدابن معتوق
ويا وميضَ بروقِ المزنِ إنْ سفرتْ
ابن معتوق
- ويا وميضَ بروقِ المزنِ إنْ سفرتْ
- عنِ الثنايا فغضَّ الطَّرفِ واا ستتر
- ويا وجيزَ عباراتِ البيانِ لقدْ
- أَطْنَبْتَ فِي وَصْفِ ذَاكَ الْخَصْرِ فَاخْتَصِرِ
- هذَا الأُبَيْرقُ في فِيْهَا فَيَا ظَمَاءِي
- إلى عذيبِ عقيقِ المبسمِ العطرِ
- وَذَا الْغُوَيْرُ تَرَاءَى فِي الْوِشَاح فَوَا
- شَوْقِي إِلَيْهِ وَهذَا الْجِزْعُ في الأزُرِ
- بِمُهْجَتِي نَارُ حُسْنٍ فَوْقَ مِرْشَفِهَا
- تُشَبُّ مِنْ حَوْلِ ذَاكَ الْمَنْظَرِ الْخَضِرِ
- مَرَّتْ بِنَا وَهْيَ تُبْدِي نُونَ حَاجِبِهَا
- والصُّدعُ يلثمُ منها وردة َ الخفرِ
- ففوَّقَ القوسُ نبلَ العينِ واحزني
- وَقَارَبَ الْعَقْرَبُ الْمِرِّيخَ وَاحَذَرِي
- وَحَدَّثَتْنَا فَخِلْنَا أَنَّهَا ابْتَسَمَتْ
- زُهْرُ الْنُجُومِ حَدِيثاً في فَمِ الْقَمَرِ
- أَمَا وَبَلُّورَتَيْ فَجْرٍ تَلَثَّمَ فِي
- يَا قُوَتَتَيْ شَفَقٍ يَفْتَرُّ عَنْ دُرَرِ
- مَا خِلْتُ قَبْلَكَ أَنَّ الْحَتْفَ يَبْرُزُ في
- زِيِّ الْعُيُونِ مِنْ الآرَامِ وَالْعُفُوِر
- للولا ابتسامكِ لم تجرِ العيونُ دماً
- والمزنُ لم تبكِ لولا البرقِ بالمطرِ
- لو بيعَ وصلكِ للعانيْ بمهجتهِ
- هانتْ عليهِ ومنْ للعميِ بالبصرِ
- أفنيتُ ماء عيوني بالصُّدودِ بكاً
- وجذوة ُ الصيفِ تفني لجَّة َ الغدرِ
- خلوَّ قلبكَ منْ نارِ الهوى عجبٌ
- وَمُكْمَنُ النَّارِ لاَ يَنْفَكُّ فِي الْحَجَرِ
- لا تمقتي أثراًبي في الخطوبِ بدا
- فَزِينَة ُ الصَّارِمِ الْهِنْدِيِّ بِالأَثَرِ
- ولا تذمِّي بياضَ الشَّيْبِ إِنْ شُعِلَتْ
- شموعهُ في سوادِ الَّيلِمنْ شعريْ
- فالمرءُ كالجمرِ في حالِ الخمودِ يرى
- فِيهِ السَّوَادُ وَيَبْدُو النُّورُ فِي السَّعَرِ
- للَّهِ درُّ ليالٍ بالحمى سلفتْ
- بِيْضٌ تُرَى في جِبَاهِ الدَّهْرِ كالْغُرَرِ
- وَكَمْ عَشَوْنَا بِجَنَّاتِ النَّعِيمِ إِلَى
- سَنَاءِ نَارَينِ مِنْ جَمْرٍ وَمِنْ قُطُرِ
- وَبَدْرِ خِدْرِ بِشِبْهِ اللَّيْلِ مُنْتَطِقٍ
- مبرقعٍ بسناءِ الفجرِمعتجرِ
- لاَ أًصْبَحَ اللَّيْلُ مِنْ فَوْدَيهِ مَا بَزَغَتْ
- شمسُ المجامة ِ باآصالِ والبكرِ
- وَلاَ عَدَا اللَّثْمُ ذَاكَ الْبَدْرَ مَا قَذَفَتْ
- أيديْ ابنَ ممنصورَ للعافينَبالبدرِ
- سوادُ عينِ المعاليْ نقشُ معصمها
- بَيَاضُ صَلْتِ الْعَطَايَا مَبْسِمُ السَّتَرِ
- سهمُ المنيَّة ِ درعُ الملكِ جنَّتهُ
- سِنَانُ رُمْحِ اللَّيَالِي صَارِمُ الْقَدَرِ
- مملَّكٌ َساسَ أحوالِ الرَّعيَّة ِفي
- عدلٍ يؤلِّفُ بينَ الأسدِ والبقرِ
- لو ذاقتِ النَّحلُ مرعى سوطِ نقمتهِ
- لمجَّ منهُ مسيلُ الشَّهدِ بالصَّبرِ
- لو جادَ صيَّبهُ العينَ المها نبتتْ
- جُلُودُهَا بِالْحَرِيرِ الْمَحْضِ لاَ الْوَبَرِ
- لَهُ جِبَالُ حُلُومٍ لَوْ شَوَامِخُها
- رَسَتْ عَلى السَّبْعَة ِ الأَفْلاَكِ لَمْ تَدُرِ
- قرنٌ تقنَّصَ با لبيضِ الجوارحِ منْ
- أَعْلَى غُصُونِ الْعَوَالِي طَائِرَ الظَّفَرِ
المزيد...
العصور الأدبيه