فطام طفلك عن الرضاعة الطبيعية

الفطام هو مرحلة طبيعية في نمو طفلك. إنها عملية تدريجية لإعطاء طفلك أطعمة أخرى مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية.

يمكن أن يأتي الفطام بالعديد من المشاعر المختلطة. قد تشعرين بالإثارة للاستقلال الجديد الذي يمكن أن تستمتع به أنت وطفلك ، بالإضافة إلى بعض الحزن عندما ينتقل طفلك إلى مرحلة أخرى في حياته. هذا طبيعي تمامًا.

الرضاعة الطبيعية قدر الإمكان هي أفضل شيء لطفلك وخاصة في الأشهر الستة الأولى من الحياة ، والاستمرار في الرضاعة الطبيعية طالما أنها مريحة لك ولطفلك ، حتى في سنوات الطفولة.

في حوالي 6 أشهر ، سيكون طفلك جاهزًا لتناول الأطعمة الأخرى. سيحتاج أيضًا إلى أطعمة أخرى لتلبية احتياجاته الغذائية المتزايدة. أثناء تقديمك لطفلك إلى الأطعمة الجديدة ، نشجعك على الاستمرار في الرضاعة الطبيعية.

ستعرف أن الطفل مستعد لبدء الأطعمة الأخرى عندما:

• يمكنه الجلوس دون دعم ، والتحكم الجيد في عضلات رقبته.

• يحبس الطعام في فمه دون دفعه للخارج على لسانه على الفور.

• يظهر الاهتمام بالطعام عندما يأكل الآخرون.

• يمكنه إخبارك بأنه لا يريد الطعام عن طريق الانحناء للخلف أو إدارة رأسه بعيدًا.

يمكن أن يكون الفطام طبيعيًا (بقيادة الطفل) أو مخططًا (بقيادة الأم).

يحدث الفطام الطبيعي أو "الفطام الذي يقوده الطفل" عندما يبدأ طفلك في قبول المزيد - وأنواع مختلفة - من الأطعمة الصلبة أثناء الرضاعة الطبيعية عند الطلب. مع هذا النوع من الفطام ، تراقب إشارات طفلك وتفطمه على وتيرته. عادة ما يتوقف الأطفال الذين يتم فطامهم بشكل طبيعي عن الرضاعة الطبيعية تمامًا في وقت ما بين 2 و 4 سنوات من العمر.

يحدث الفطام المخطط أو "الفطام الذي تقوده الأم" عندما تقرر الأمهات بدء عملية الفطام.

"الفطام الجزئي" يعني استبدال رضعة واحدة أو أكثر بكوب أو زجاجة والرضاعة الطبيعية في أوقات أخرى. يمكن أن يعمل هذا بشكل جيد إذا كنت ستعود إلى العمل أو المدرسة ، ولكنك لا تزال ترغب في الرضاعة الطبيعية. يمكن أن تستمر التغذية في الصباح الباكر والمساء والليل حتى لو انفصلت عن طفلك أثناء النهار.

إن تجربة الفطام الخاصة بك أمر متروك لك ولطفلك. حاول اتباع إشارات طفلك كلما أمكن ذلك. إذا شعرت أن طفلك لا يتناول ما يكفي من الأطعمة أو السوائل الأخرى ، فاستشيري طبيبك.

عندما تكون أنت وطفلك مستعدين للفطام ، هناك بعض الأشياء التي يمكن أن تساعد في جعل التجربة أكثر إيجابية لكليكما:

• من الأسهل لك ولطفلك إذا كان الفطام تدريجيًا - على مدار عدة أسابيع أو شهور أو حتى لفترة أطول. لا ينبغي التفكير في الفطام المفاجئ والمفاجئ إلا في الظروف القصوى.

• قد يحتاج شخص آخر ، مثل والد طفلك ، إلى تقديم طعام لطفلك ليقبله. يمكنك البدء بسائل (مثل حليب الثدي المسحوب) في زجاجة أو كوب أو طعام تكميلي بعد حوالي 6 أشهر من العمر.

• احملي طفلك واحتضنيه إذا كنت ترضعينه من الزجاجة. سيساعد هذا التقارب الإضافي كلاكما أثناء عملية الفطام. لا تسند الزجاجة أبدًا. يمكن أن يعرض دعامة الزجاجة طفلك لخطر الاختناق ويسبب تسوس الطفولة المبكرة.

• راقب الإشارات التي تعطيها لطفلك. إذا جلست على نفس الكرسي الذي تستخدمه عادةً أثناء الرضاعة ، فمن المرجح أنه سيرغب في الرضاعة الطبيعية.

إذا أمكن ، تجنبي الفطام المفاجئ ، والذي قد يكون غير مريح لك ومزعج لطفلك.

• إذا كان عليك تناول دواء ، تحدث إلى طبيبك. هناك عدد قليل جدًا من الأدوية التي تتطلب منك التوقف عن الرضاعة الطبيعية.

• إذا كنتِ مريضة للغاية ، أو إذا كان عليكِ الابتعاد عنك أنتِ وطفلكِ لفترة طويلة ، جربي بعض الاقتراحات لرعاية ثدييكِ. إذا شعرت بعدم الراحة في ثدييك ، فقم بشفط الحليب لتجنب القنوات المسدودة أو التهاب الضرع أو خراج الثدي.

• لا ينبغي فطام الأطفال المرضى فجأة. يمكنك ضخ حليب الثدي وتخزينه حتى يتمكن طفلك من تناوله مرة أخرى.

ما هي الأطعمة التكميلية التي يمكنني أن أعطيها لطفلي؟

في حوالي 6 أشهر ، ستبدأ في إدخال الأطعمة الصلبة في نظام طفلك الغذائي. عندما يحدث هذا ، سيبدأ طفلك في تناول كمية أقل من حليب الثدي.

أدخل المواد الصلبة واحدًا تلو الآخر وبكميات صغيرة في البداية. يصاب بعض الأطفال بالإمساك الشديد إذا تم إعطاؤهم الكثير من الطعام الصلب في وقت مبكر.

يمكنك أيضًا أن تقدمي لطفلك كميات صغيرة من الماء مرة أو مرتين يوميًا ، عادة بعد 6 أشهر من العمر. لا تقدم عصيرًا في هذا العمر. يمكن أن يؤدي تناول الكثير من العصير إلى تسوس الأسنان أو السمنة أو حتى ضعف الوزن والإسهال.

إذا أعطيت طفلك الماء ، أو الحليب البديل ، فقدميه في كوب بدلاً من الزجاجة. يتعلم الأطفال الذين يرضعون من الثدي بسهولة الشرب من الكوب في وقت مبكر من عمر 6 أشهر. يمكنك أيضًا تجربة ذلك مع حليب الثدي المسحوب.

• لا بأس من تناول 2٪ من الحليب إذا كان طفلك ينمو جيدًا ويأكل مجموعة متنوعة من الأطعمة

بعد 12 شهرًا من العمر ، يجب ألا يأخذ طفلك أكثر من 16 إلى 24 أونصة (500 مل إلى 720 مل) من الحليب يوميًا. وإلا فإنها ستمتلئ ولن ترغب في تناول الأطعمة الصلبة. أيضا ، قد تصاب بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد. إذا كان طفلك يعاني من حساسية الحليب ، فتحدثي إلى طبيبك حول ما يجب استخدامه كوجبات بديلة.

طفلي يرفض الثدي. هل هذا يعني أنه مستعد للفطام؟

لا ، هذا لا يعني بالضرورة أن طفلك مستعد للفطام. أحيانًا يذهب الأطفال "إضرابًا عن الرضاعة" ويرفضون فجأة الرضاعة الطبيعية. يمكن أن يكون هناك العديد من الأسباب ، مثل التسنين أو التهاب الأذن أو مرض آخر أو بداية الدورة الشهرية أو تغيير نظامك الغذائي أو الصابون أو حتى مزيل العرق.

فيما يلي بعض النصائح لتشجيع طفلك على بدء الرضاعة الطبيعية مرة أخرى:

• جعل وقت التغذية خاص وهادئ. حاول أن تحد من المشتتات. في بعض الأحيان ، عندما يكبر الأطفال ، يكونون أكثر اهتمامًا بالنظر إلى الأشياء التي تحدث من حولهم ثم التركيز على التمريض.

• قدمي ثديك عندما يكون طفلك شديد النعاس أو عندما يستيقظ للتو.

• إذا أمكن ، حاولي استخدام أوضاع تمريض مختلفة أو جوانب بديلة أو ممرضة في غرف مختلفة.

• إذا لم تتمكن من معرفة سبب إضراب رضاعة طفلك ، فاستشر طبيبك أو تحدث إلى استشاري الرضاعة. لا تحبط أو تغضب. تذكر أن إضراب التمريض لا يعني أن طفلك يرفضك.

في حالة حدوث ذلك ، تأكدي من ضخ الحليب حتى لا تصاب بالقناة المسدودة أو تصابين بالاحتقان ، واستمري في إنتاج ما يكفي من حليب الثدي عندما يكون طفلك جاهزًا للرضاعة مرة أخرى.

• إذا كان ثدييك غير مرتاحين أثناء الفطام ، حاولي شفط كمية كافية من الحليب حتى لا تشعري بعدم الراحة. قد تساعد مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين. يمكن أن تكون الكمادات الباردة أو عبوات الهلام المطبقة على ثدييك مريحة أيضًا.

• لا تربط ثدييك أو تشرب سوائل أقل أثناء الفطام.

• افحصي ثدييك بانتظام للتأكد من عدم حدوث انسداد في القناة. ستشعر القناة المسدودة وكأنها منطقة صلبة وطرية (بحجم حبة البازلاء) من الثدي. في بعض الأحيان يمكنك تنظيفه بفرك لطيف أو عن طريق الضغط قليلاً على المنطقة. إذا كان الأمر مؤلمًا ، فاستشر طبيبك أو استشاري الرضاعة. من المرجح أن يحدث هذا أثناء الفطام المفاجئ.

التهاب الثدي هو التهاب يسبب ألم الثدي وتورمه ودفئه واحمراره. كما يمكن أن يسبب الحمى والقشعريرة. إذا كانت لديك هذه الأعراض ، فاتصل بطبيبك. من المرجح أن يصف طبيبك مضادًا حيويًا لإزالة العدوى.

يمكنك الاستمرار في الرضاعة الطبيعية إذا كنت تعانين من التهاب الضرع.

ربما لديك العديد من الأسئلة حول الرضاعة الطبيعية وتغذية طفلك. هناك العديد من مصادر المعلومات ، بما في ذلك طبيب الأطفال ، وطبيب الأسرة ، وممرضة صحة المجتمع ، وعيادة الرضاعة الطبيعية ، واستشاري الرضاعة .