الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> علي بن محمد التهامي >> قفوا جددوا عتباً على من لهُ العتب >>
قصائدعلي بن محمد التهامي
- قفوا جددوا عتباً على من لهُ العتب
- فكم راغب في الصفح ممن لهُ الذنب
- فقوا عرجوا عوجوا على ذي صبابة
- بأحشائه نارٌ تأجج لا تخبو
- حمى النوم عن عينيَّ ذكرُ ظبا الحمى
- فبان الكرى عنها ولم يبن السكب
- ألا في سبيل الله دهرٌ فجعته
- تباكرني فيه المدامة ُ والشرب
- وعيرانة ٍ زيّافة تحذفُ الحصى
- غريريّة ٍيغتالها القيد واللصب
- طواها الردى واجتاحها لازم السّرى
- فلم يبق فيها لا عنيق وجذب
- قطعتُ عليها بالدياجي وبالضحى
- وفي حومة التهجير والآل منصبُّ
- إلى بلد ذلت لعزّ ملوكه
- ملوكُ البرايا والأعاجم والعُربُ
- به طيئٌ طالت على مضر ولن
- تقومَ لها في الحرب تغلبها الغلب
- أشاد لها مجداً تليداً مؤبداً
- وشرّفه الخرصان والمرهف العضب
- إذا أقبلت أفراسه نحو جحفل
- تقدّمها الإقبال والخوف والرّعب
- وإن بنت الأعداء أمراً رماهمُ
- صباحاً بخيل لا تردُّ ولا تكبو
- عليها رجالٌ طيّبون إذااعتزوا
- فمعنٌ أخ والخال أكرم به كعب
- سرى بهمُ نحو السراة وقد طغوا
- وساقوا إمام الدين وهو لهم قطب
- فصبّحهم في دارهم شرّ صبحة ٍ
- عليهم وقد والاهم الطعن والضرب
- أباد حماة القوم واجتاح أرضهم
- ولولاه لم يطرق لمعقلهم خطبُ
- وقد علم المولى الإمام بأنهُ
- أخو عزمة ٍ خدّامها السبعة الشهب
- بحبل أبي الذوّاد أصبحتُ ممسكاً
- وحسبي به إن كان ينفعني الحسب
- فذاد الردى عنّي تتابعُ رفده
- وأرغم حسادي حباه الذي يحبو
- فأصبحت في نعماء غادٍ ورائحٌ
- تروح بي الوجنا وتغدو بي الصّهب
- فدونكها من شاعر لك ناشر
- مناقب طيّ حيث لا ينشر الثلب
- قواف زهت لما بمدحك وشحتْ
- على الدّر والياقوت فهي بها قلبُ
- إذا أنشدت في ناد قوم أكارم
- يخروّن للأذقان إن ذكرَ الربُّ
المزيد...
العصور الأدبيه