الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> علي بن محمد التهامي >> ظفر الأسى بمتيَّمٍ لم يظفرِ >>
قصائدعلي بن محمد التهامي
- ظفر الأسى بمتيَّمٍ لم يظفرِ
- قصرَ المنامُ وليلهُ لم يقصر
- ومن الصبابة ِ أن هاتيك الدُّمى
- أدمت محاجره لسفح محجّر
- أعرضن عن متعرّض ومللن من
- متململ وضحكن من مستعبر
- يحيا حياة تصبّر فإذا أتت
- علق الصبابة مات موت تذكر
- شوقٌ نأى جلَدي به وتجلّدي
- وهوى ً هوى صبري لهُ وتصبّري
- كادت تجدّ الوجد لولا فتية
- من منذرٍ أو عصبة ٌ من مبصر
- مقسومة ٌ بالجنس بين مخفّفٍ
- ومثقّلٍ ومؤنث ومذكر
- تعطيك بالألفاظ غلظة ضيغم
- وتريك باللحاظ رقّة جؤذر
- يا جائراً والدّهرُ أجورُ حاكمٍ
- والحادثاتُ بمنجدٍ أو مغور
- ما ضاف بي همّ به فقريتهُ
- إلا مدالجه المطيّ الضمر
- والصبح قد أخذت أنامل كفّه
- في كلّ جيبٍ للظلام مزرر
- فكأنما في الغرب راكب أدهمٍ
- يحتثه في الشرق راكبُ أشقر
- يسري لأبعد سؤددٍ من مشيه
- ويروم أقرب موردٍ من مصدر
- لعزيز دولة آل أحمد في الوغى
- والسّلم بدرُ سريرها والمنبر
- شرفٌ يريك مهلهلاًفي تغلبٍ
- يوم الكلاب وتبّعاً في حمير
- كم للعُفاة ٍ إليه من سبّابة ٍ
- تومي وكم يثنى لهُ من خنصر
- وكأنما يرمي العدى من بأسه
- بأسود خفّان وجنّة عبقرٍ
- في حيثُ ينفذُ عاملاً في جوشنٍ
- طعناً ويبذل صارماً في مغفر
- محمّر أطراف السيوف كأنما
- يطبعنَ من ورد الخدود الأحمر
- أنسيتني ذلّي بعزّ صنائعٍ
- علمتنيه خبرة المتخبر
- فعلامَ أطلبُ من سواك مزيدة ً
- وقد استزدنا منك معدن جوهر
- بيمينك الطُّولى عليَّ وطولها
- قصّرتَ عن تعريضِ كلِّ مقصر
- فاسلم فكم قرّبتَ من متباعدٍ
- صعبٍ وكم يسّرتَ من متعسر
- وكما تقدمتالأنامُ فضائلاً
- فإذا هم وردوا الردى فتأخر
المزيد...
العصور الأدبيه