الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> يا طَلَلَ الحيِّ بذاتِ النَّقا >>
قصائدالشريف المرتضى
يا طَلَلَ الحيِّ بذاتِ النَّقا
الشريف المرتضى
- يا طَلَلَ الحيِّ بذاتِ النَّقا
- من أسهر العينين أو أرّقا ؟
- قد آنَ والحرمانُ من وصلكمْ
- حظّى َ أن أعطى وأنْ أرزقا
- كم قد رأتْ عينيَ في حبِّكمْ
- وجهاً مُضيئاً نورُه مُشرقا
- يحقُّ لمّا أنْ رأتْ حسنه
- عينيَ أنْ أَهوى وأنْ أعشَقا
- كم أخلقَ الحبُّ وحبّى لكمْ
- مارثّ بالدّهرِ وما أخلقا
- قد طرقَ الطَّيفُ الذي لم يكنْ
- فى الظنّ أن يأتى َ أو يطرقا
- كم ذا تعدّى نحونا سبسباً
- وكم تخطّى نحونا سملقا
- مَهامِة ٌ لو جابَها نِقْنِقٌ
- بسرى إلينا أعيت النّقنقا
- خُيِّلَ لي نَيلُ المُنى في الكرى
- فكنتُ منه الخائبَ المُخْفِقا
- أرجو من الليلة ِ طولاً كما
- أخشى بياضَ الصّبحِ أن يشرقا
- بتُّ أسيراً في يمينِ المُنى
- أفرقُ من دائى َ أن أفرقا
- ومسترقّاً بالهوى رقّة ً
- يخاف طولَ الدّهر أن يعتقا
- فقل لمن خبّرنى بالذى
- أهوى : سقيتَ المسبلِ المغدقا
- لا فضّ من فيك وجنّبتَ أنْ
- تظما إلى الرّى ِّ وأنْ تشرقا
- قد كنتُ أخشى مِيتتي قبلَه
- فجنّب اللهُ الّذى يتّقى
- فالحمدُ لله على ما كفَى
- والشُّكرُ لله على ماوقَى
- والدّهرُ لا تخشاه إلاّ إذا
- كنتَ به الأسكنَ الأوثَقا
- أفنَى اليَمانين وكم شَيَّدوا
- قصراً وكم أعلَوْ لنا جَوْسَقا
- إنْ كان أعلا زمنٌ معشراً
- فهوَ الّذى نكّس من حلّقا
- وودّ من حطَّ على رأسه
- بعدَ التَّرقِّي أنه ما ارتقى
- يا راضياً بالأمسِ عن معشرٍ
- كيفَ استحلتَ المُغضَبَ المُحنَقا
- وخارقاً من قبلُ رَتْقاً له
- وفارياً من قبلِ أن يَخْلُقا
- ما كانَ مَن يأخذُ كلَّ الذي
- أعطاهُ إلاَّ العابثَ الأخرقا
المزيد...
العصور الأدبيه