الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> يا إبلى كونى قرى الأضيافِ >>
قصائدالشريف المرتضى
- يا إبلى كونى قرى الأضيافِ
- فليس عندَ الجود بالإنصافِ
- أَئنَّ لي نعلاً وجاري حافِ
- وإنَّني مُثرٍ وجاري عافِ
- يُؤمِنُني اللُّوّامُ أنْ تخافي
- وأن تبيتى نهزة َ الطّوّافِ
- إذا دنا ضيفٌ إلى طرافى
- فالويلُ للكوماءِ من أسيافي
- فى ليلة ٍ حالكة ِ الأسدافِ
- كأنّما تشكُّ فى الأطرافِ
- مِن خَضَرٍ فهنَّ بالأثافي
- يا بعدَ بين ممسكٍ طفّافِ
- جَعْدِ اليدين ضيِّقِ العِطافِ
- يُرْتِعُكُنَّ أبْرَقَ العَزّافِ
- فيما تَمَنَّيْتُنَّ من إزيافِ
- في حَرَمٍ مُمَنَّعِ الأكنافِ
- خافٍ منَ اللَّومِ عن القوافي
- أعيا على الرّوّادِ والسّوّافِ
- وبين سمحٍ واهبٍ متلافِ
- تراه إمّا همَّ بالإسعافِ
- لا يَفْتدي السِّمانَ بالعِجافِ
- يا صاحبي ولستَ لي بالوافي
- ولا لدائى عندكمْ من شافِ
- نكصتَ عنّى ليلة الإيجافِ
- وخفتَ مرعوباً بلا مخافِ
- وطِرتَ كالزِّفَّة ِ بالسَّوافي
- ماذا عليكَ يا أبا الجَحّافِ
- من راسبٍ فيك وطَوْراً طافِ
- ما أنتَ من " عدّى ولا نطافى "
- ولا لتَقْتيري ولا إسرافي
- لا تنكرنْ صدّى ولا انحرافى
- وأنت طلاّعٌ إلى " خلافى "
- وكادرٌ لى ولغيرى صافِ
- وواصلٌ لكلِّ مَن لي جافِ
- ما عادَ سَبْري لكَ واستشفافي
- وعادَ تقويميَ أو ثِقافي
- ودلجى نحوك واعتسافى
- إلاّ بخلٍّ منك غيرِ كافِ
- ملآنَ مِن مَطْلٍ ومن إخلافِ
- سيراً ذوي الأحسابِ والآنافِ
- عن موطنِ اللّؤمِ الدّريسِ العافى
- ليس بمشتًى لا ولا مصطافِ
- ولا رمادَ فيه للأثافي
- حيثُ تُهانُ نخوة ُ الأشرافِ
- وتستوى الأخفافُ بالأظلافِ
- بين الألى جاءوا من الأقرافِ
- لس عتابٌ منهُمُ لجافِ
- ولا لعاً عندهمُ لهافِ
- فإنَّما الدِّيارُ بالأُلاّفِ
المزيد...
العصور الأدبيه