الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> ما أساء الزمان فيك الصنّيعا >>
قصائدالشريف المرتضى
- ما أساء الزمان فيك الصنّيعا
- فاشكرِ اللهَ سامعاً ومطيعا
- أخذَ اللهُ واحداً ثمَّ أبقَى
- مالنا مَجْزَعٌ ولو أنّه كا
- فهبِ الحزنَ للسُّرورِ ولا تَذْ
- ر على ما مضى وفات دموعا
- مالنا نجزعٌ ولو أنه كا
- ن لحوشيتَ أن تكون جَزوعا
- قد شَكرنا يداً تجافَتْ عنش الأصْـ
- ـلِ وإنْ جثَّتِ الغصونُ فروعا
- ونَجا سالماً منَ الهَوْلِ مَن دا
- وَى نجاءً منه الفؤادَ الوجيعا
- ولو أنّا حقّا نفكّر فيما يفعل
- يفعلُ الدَّهرُ مُعطياً ومَنُوعا
- لعَددنا منه العطاءَ ابْتزازاً
- وحسبنا الغروب منه الطلوعا
- وثلومُ الزمان في قاطع الأس
- ياف يعهدن لا يصبن القطيعا
- وإذا هبت الرياح فما زعزعن فينا
- غلا البناء الرفيعا
- ولحمل الأثقال لا يطلبُ الحا
- مل منّا إلا الجلال الضليعا
- والمصيباتُ لا يُصِبْنَ سِوى الأخْـ
- وإذا هبَّتِ الرِّياحُ فما زَعْـ
- وإذا لم يكن سوى الموت فالما
- ضي بطيئاً كمنْ يموتُ سريعا
- أنا منكم خفضاً وبؤساً وأمناً
- وحذراً وعزة ً وخشوعا
- ولوَ أنِّي استطعتُ ما مسَّك السُّو
- ء وتبقى على أن أستطيعا
المزيد...
العصور الأدبيه