الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> قل لقومٍ شنّوا المعاتبَ منهمْ >>
قصائدالشريف المرتضى
قل لقومٍ شنّوا المعاتبَ منهمْ
الشريف المرتضى
- قل لقومٍ شنّوا المعاتبَ منهمْ
- فى الأحاديث شأمة ً ويمينا :
- لم تنيلوا شيئاً ففيمَ شمختمْ ؟
- وعهدنا ذا النّيلِ يشمخ فينا
- إنَّ كِبْرَ الفتَى ولا فضلَ فيهِ
- عندَ أهل النُّهَى يكونُ جنونا
- ـرُكُهُ النّاسُ
- كلُّهم فاتركونا
- في غدٍ يرجعُ الغنيُّ فقيراً
- وهزيلاً مَن كانَ ليسَ سمينا
- لم يكن من شراكمُ وتدلّسـ
- ـتمْ على ناظريهِ إلاّ غنينا
- وظننّا بكمْ جميلاً ولكنْ
- " أكذبتْ " منكمُ السّجايا الظّنونا
- وَوَرَدْنا فلم تكونوا مَعيناً
- وهززنا فلم تكونوا غُصونا
- ما رأينا منكمْ وأنتم على أفْـ
- ـضلِ ما تبتغون إلاّ مَهِينا
- عبقاً بالقبيح ما كانتِ السّو
- آت إلاّ موسّماً مزنونا
- لم يكن للدّفاعِ حصناً حريزاً
- لا ولا في البِياعِ عِلْقاً ثمينا
- وخصالاً إذا تؤمّلنَ كانتْ
- مسخناتٍ " قلوبنا " والعيونا
- ووجوهاً بيضاً فإنْ سُئِلوا الخَيْـ
- ـرَ وما هنَّ أهلُهُ عُدْنَ جُونا
- عَجَزوا مُعظمَ الزّمانِ، فلمّا
- قدروا بعد عجزهمْ ظلمونا
- وتراهمْ عن كلّ خيرٍ نكولاً
- وعلى الشّرِّوحده قادرينا
- ليس وعدٌ منهمْ وإن غِلطُوا بالـ
- ـوعدِ يوماً كانوا له ماطلينا
- وهُمُ الواجدون حتى إذا ما
- سئلوا الرّفدَ أصبحوا عادمينا
- نتمنّى من لُؤْمِهِمْ أنَّهمْ لم
- يرفدونا وأنّهمْ حرمونا
- والذى ذاق مرّهمْ يتمنّى
- بدلاً منه أن يذوق المنونا
- أرنى منهمُ وخذ مهلة طو
- لَ مدى الدَّهرِ واحداً مأمونا
- وقريناً أكون فرداً فأرضا
- هُ أنيساً لِوَحْشَتي وقَرينا
- كلُّ مَنْ قرَّبوه قرَّبَ نَهْداً
- هَرَباً منهُمُ وإلاّ أمونا
- لا ولا ناكثاً لبَيْنٍ ثنايا
- هُ ولا قارعاً لبُعْدٍ جَبينا
- وإذا ما جُفونُنا سِلْنَ حُزْناً
- لنواكمْ فلسنَ منّا جفونا
المزيد...
العصور الأدبيه