الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> قل لعيني لاتملأ الدموعا >>
قصائدالشريف المرتضى
- قل لعيني لاتملأ الدموعا
- تارة أدمعاً وأخرى نجيعا
- ودعا الفكر في الهجوع فيأبى
- لكما الرَّزءُ أنْ تَذوقا الهُجوعا
- إن هذا الخطبَ الفظيعَ وماشا
- هدتُما مِن سواهُ خطباً فظيعا
- أيُّها الآملُ الحياة َ وما يخـ
- شى غروباً كما يرجى طلوعا
- والَّذي يرفعُ القصورَ كأنَّ الْد
- هرَ أعفَى بناءَه المرفوعا
- قد رأينا كما رأيتَ عليّاً
- في الثُّريا حلّ التراب صريعا
- ـيامِ هذا التّخويفَ والتَّرْويعا
- وإذا ماعلوت إلا الوقوعا
- وإلى كم تكونُ في هذه الدُّنـ
- ـيا أسيراً معلَّلاً مَخْدوعا
- هل ترى إن رايت إلا خداعاً
- وسراباً في كلِّ قاعٍ لموعا؟
- ولِباساً متى تشاءُ الليالي
- كان عنّا محوَّلا مَنْزوعا
- لم تدع حادثات هذي الليالي
- عندنا تابعاً ولا مَتْبوعا
- ولو أني أنصفتُ نفسي لصّير
- ت سلامي على الورى توديعا
- وإذا لم تدع صروف الليالي
- لي أُصولاً فكيفَ أرجو فروعا
- أينَ قومٌ كانوا على الليل صُبحاً
- لايوارى وفي الجدوب ربيعا؟
- اين من كان للردى طارداً بال
- ـبأسِ عنّا وبالنَّدى يُنْبوعا
- فتراهُمْ من بعدِ عزٍّ عزيزٍ
- في بطون الثرى جثوماً خشوعا
- ليت دهراً أعطى وعاد إلينا
- مسترداً لذاك كان منوعا
- وإذا لم يكن سوى الموت فالما
- ضي بطيئاً كمن يموتُ سريعا
- قُل لناعي أبي عليٍّ: ألا ليـ
- ـتَ الذي قلتَ لم يكُنْ مَسْموعا
- إن روعاً ألقيت في الرُّعِ منِّي
- يوم خبّرت لم يدع لي روعا
- سَلِّ غيري فليسَ كلُّ جَزوعٍ
- عضه الرّزء كان مثلي جزوعا
- لم أكنْ قانعاً بشيءٍ منَ الدَّهـ
- ر وعلقته فصرت قنوعا
- كانَ تِرْبي وصاحبي وإِذا ما
- خفتُ حصناً من الخطوب منيعا
- وله الذكر خالداً كلما أخ
- ـلِقَ ذكرٌ سِواهُ عادَ نَصوعا
- وحياتي مثل الممات إذا فا
- رَقْتُ من كانَ لي جَناباً مَريعا
- أنت أوسعتهم وقد أعضل الخط
- ـبُ مقالاً كفاهُمُ وصنيعا
- كم أصاخوا غليك والرأي شورى
- وأجابوا نداءك المسموعا
- ما أبالي إذا حفظت عهوداً
- لصديقي من كان غيري مضيعا
- قد عمرنا كما نشاء اشتراكاً
- واشتباكاً وصبوة ً ونزوعا
- وامتَزَجْنا حتَّى جعلتُكَ لمّا
- غِبتَ عن مقلتي لجَدِّي ضَجيعا
- ـهِ إِليهِ ع
- شيَّة ً وهزيعا
- وإذا مادعوتَ ربك فيه
- وسألت العظيم كان سميعا
- وجِوارٍ لمن إذا كنتَ مَوْقُو
- ذاً منَ السَّيِّئاتِ كانَ شفيعا
- فهنيئاً بأن سكنتَ رباعاً
- كنّ للغرّىل موسى ربوعا
- وإذا لم يكن لهم يومَ حشرٍ
- روعة ٌ تتقى فلست مروعا
- وإذا ماشفاههم كرعت
- ثمَّ زلالاً فيه كروعا
- وسقى الله تربة ً أنت فيها
- مَ زُلالاً أصبحتَ فيه كَروعا
المزيد...
العصور الأدبيه