الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> سقى دارَها حيث استقرتْ بها النّوى >>
قصائدالشريف المرتضى
سقى دارَها حيث استقرتْ بها النّوى
الشريف المرتضى
- سقى دارَها حيث استقرتْ بها النّوى
- منَ المُزنِ مخروقُ المَزادِ خَدوجُ
- وكنتُ إذا سرتُ قصداً لغير ما
- أميلُ إلى أبياتِها وأعوجُ
- فليَ من جوى ً فيهنّ رنّة ُ عاشِقٍ
- ولي أدمعٌ تجري دمًا ونشيجُ
- فإنْ تلْحَني يوماً وقلبكَ طَيِّعٌ
- خَليٌّ فلي قلبٌ بهنَّ لَجوجُ
- حلفتُ بربِّ الواقفينَ عشية ً
- على عَرفاتٍ والمَطيُّ وُلوجُ
- وبالبُدْنِ تهوي نحو جمعٍ خِفافها
- من الأينِ منها راعفٌ وشَجيجُ
- وما عقروه في منى من مُنسِنَّة ٍ
- لها بين هاتيك الجِمارِ خَديجُ
- وبالبيتِ لاذ المُحرمون برُكنهِ
- وطافَ به بعد الحجيجِ حجيجُ
- ولمّا قضوا أوطارهمْ منه ودّعوا
- وأرزاقُهمْ من ضِيقهنَّ فرُوجُ
- لَحُبُّك من قلبي كقلبي كرامة ً
- فليسَ له عُمْرَ الزَّمان خُروجُ
- فإن عَذَلُوهُ زِيدَ شَجْوًا وهاجَهُ
- على وجْدِهِ مالا يكاد يَهيجُ
- وكيف يفيد العَذْلُ والعذلُ ظاهِرٌ
- وحبُّك مابين الضّلوعِ وَلوجُ؟
المزيد...
العصور الأدبيه