الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> بني الحفيظة هل للمجد من طلبٍ >>
قصائدالشريف المرتضى
بني الحفيظة هل للمجد من طلبٍ
الشريف المرتضى
- بني الحفيظة هل للمجد من طلبٍ
- ليس الطِّعانُ له من أنجحِ السَّببِ؟
- هزّوا إلى الحمد عِطْفي كلِّ سَلْهَبَة ٍ
- تُبذُّ كلَّ سِراعِ الخيل بالخَبَبِ
- أُحبُّ كلَّ قليلِ الرَّيثِ في وطنٍ
- مقسّمَ الفكر بين الكور والقَتَبِ
- إمَّا على صَهَواتِ الخيلِ موطِنُهُ
- أو دارُهُ في ظهور الأينُقِ النُّجُبِ
- إنّي، وأصدَقُ قولٍ ما نطقتُ بهِ
- أَرعَى منَ الوُدِّ ما أرعَى منَ النَّسَبِ
- ما عاقَني الحلمُ عن باغٍ عَنِفْتُ به
- ولا نسيتُ الرضا في موطن الغَضبِ
- ولا خلطتُ بيأسٍ عن غِنًى طعمًا
- ولا مزجتُ عُقارَ الجِّدِ باللّعِبِ
- ألستُ إنْ عدّ هذا الخلقُ خيرَهُمُ
- لم يبرحوا بين جَدٍ ولي وبين أبِ؟
- ما للنجومِ الّتي بانتْ تُطالعنا
- من كلّ عالٍ "علا" كلَّ الورى حَسبي
- فقل لمن ضلّ مغروراً يفاخرني
- ومالَه مثلُ عُجمي لا ولا عَرَبي
- أليسَ بينَ نبيٍّ مُرسَلٍ خُتِمَتْ
- بهِ النبيّون أوْ صهرٍ له نسبي؟
- بني المخَّلف ما استَمْتُمْ مراتبنا
- حتَّى صَفحنا لكمْ عن تلكُمُ الرُّتَبِ
- ألِفْتُمُ الحلمَ منّا ثُمَّ طابَ لكُمْ
- لمّا اشرأبَّتْ إليكم أنفُسُ الغضَبِ
- لولا دفاعيَ عنكمْ يومَ أمْطَرَكمْ
- نَوْءُ السِّماكينِ أَشْفَيتمْ على العَطَبِ
- كم عندكمْ وبأيديكُمْ لنا سَلَبٌ
- لكنّه لو علمتمْ ليس كالسَّلَبِ
- ملأتُمونا عقوقاً ثُمّ نحن لكمْ
- طولَ الزّمانِ مكانَ الوالِد الحَدِبِ
- عَمَرْتُ ظاهركمْ جُهدي فكيف بما
- أعيا عليَّ لكْ من باطنٍ خَرِبِ؟
- وكمْ رضيتُ ولكنْ زِدتُكمْ سَخَطًا
- وليسَ بعدَ الرِّضا شيءٌ سِوى الغَضَبِ
- وما تأمّلتُ ما بيني وبينُكمُ
- إلاّ رجعتُ كظيظَ الصَّدرِ بالعجَبِ
المزيد...
العصور الأدبيه