الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> بربّك أيّها البرقُ اليمانى >>
قصائدالشريف المرتضى
- بربّك أيّها البرقُ اليمانى
- تكشّفْ لى بلمعك عن أبانِ
- فَقِدْماً ما جَلَوْتَ عليَّ وَهْناً
- شَماماً في صبيغة ِ أُرْجُوانِ
- وكدْتَ وماشعرتَ بذاك منِّي
- تَدُلُّ الطّالبين على مكاني
- أرقتُ لضوءِ نارٍ منك تبدو
- وتخبو في السّماءِ بلا دُخانِ
- كما لَوَّحْتَ في ظلماءِ ليلٍ
- إلى الأبطال في العَضْبِ اليماني
- أراكَ إذا لمعتَ، وعن قليلٍ
- تغيب فلا أراك ولا ترانى
- وأرقُبُ منك خدَّاعاً لحِسِّي
- مروقاً بالتّقلبِ عن عيانى
- كأنَّك لاتُقِرُّ على طريقٍ
- أخذتَ سناك من عهد الغوانى
- وتخفق فى نواحى الأفقِ حتّى
- كأنّك فى الوغى قلبُ الجبانِ
- تخبُّ إلى َّ من بلدٍ بعيدٍ
- منيعٍ لا تعلّقه الأمانى
- وتذكرنى وبالك غيرُ بالى
- ضلالاً ما تقدّم من زمانى
- وعيشاً كنتُ أجري فيه دهراً
- إلى اللّذّاتِ مستلبَ العنانِ
- إذا خطرتْ ملاحتهُ بقلبى
- جَرى شوقاً إلى رؤياه شاني
- إذ البيضُ الحسانُ إلى َّ ميلٌ
- وإذْ وصلُ الغوانى فى زمانى
- وإذْ أمسى وأصبحُ كلَّ يومٍ
- على عُقَبِ الحوادثِ في أمانِ
- زمانٌ كان لى فيه صحابٌ
- كرامٌ من بني عبدِ المُدانِ
- منَ النَّفَرِ الّذين أبَوْا إبائي
- وقادوا في أزِمَّتِهمْ جِراني
- ولفّوا شملهمْ بالشّملِ منّى
- وكنت مدا الزّمان بغر ثانِ
- ولولا أنّهمْ "حلفُ" الأعادى
- وقونى من عداتى "ما عدانى "
- يمسّهمُ الأذى قبلى ويعنى
- جميعهمُ لعمرك ما عنانى
- وتَلْقاهمْ يؤودُهُمُ احتياجي
- ولايكفيهمُ لي ماكفاني
- مَضَوْا لسبيلهمْ وبقيتُ فَرْداً
- أَعضُّ على فراقهمُ بَناني
المزيد...
العصور الأدبيه