قصائدالشريف المرتضى



أَلا هل لِما فاتَ مِن مَطلبِ
الشريف المرتضى



  • أَلا هل لِما فاتَ مِن مَطلبِ

  • وهل عن رِدَى المرءِ من مَهرَبِ؟

  • وهل لامرىء ٍ يبتغيهِ القضا

  • ءُ من مُستجارٍ ومن مذهبِ؟

  • عذيرِيَ مِن حادثاتِ الزَّمانِ

  • أجِدُّ لهنَّ ويلعبْنَ بي

  • يُثْلّمْنَ من حَنَقٍ مَرْوَتي

  • ويرعَيْنَ من نَهَمٍ خُلّبي

  • وإمّا بَرِ؛ْنَ ففي طيّهنَّ

  • ما شئتَ من تعبٍ مُتعِبِ

  • وإنْ هُنَّ صَفَّينَ لي مَشربًا

  • رجَعْنَ فرنّقْنَ لي مَشْربي

  • فكم ذا أُعلّلُ "بالمُبْرِضاتِ"

  • وأُخدَعُ بالبارقِ الخُلَّبِ

  • وأُعدى بأدواء هذا الزّمانِ

  • عَدْوَى المُصحِّ من المُجرَبِ

  • ولو كنتُ أعجبُ من حادثٍ

  • عجبتُ من الحادث الأقربِ

  • أتانيَ على عُدَواءِ الدّيارِ

  • لواذعُ من نبإٍ مُنصِبِ

  • فإنّ نجيع فخار الملو

  • كِ سِيطَ هنالك بالأثْلَبِ

  • وإنّ أُسامة َ ذا اللِّبدَتيْـ

  • ـنِ صُرِّعَ عن خُدَعِ الأذْؤُبِ

  • غُلبتمْ بنقضِكُمُ عهدَهُ

  • ومن غلّبَ الغَدْرَ لم يغلِبِ

  • بأيِّ يدٍ قُدتمُ غِرَّة ً

  • ولا تَرقبوا غيرَ وَدْقِ الحِمامِ

  • وكيفَ ظفِرتُمْ وبُعدُ المنا

  • لِ بينكُمُ بسنا الكَوكبِ؟

  • وكيف عَلِقْتُمْ على ما بكمْ

  • من العَجْزِ بالحُوَّلِ القُلَّبِ

  • وأينَ يمينكُمُ والعُهو

  • دُ تطايحن في نَفْنفٍ سَبْسَبِ

  • وأصبح ملكُكُمُ بعدَه

  • بغير ذراعٍ ولا مَنكِبِ

  • وما كنتُ أخشى على الأُفْعوا

  • مدى الدَّهر من حُمَة ِ العقربِ

  • أمنْ بعد أن قادها نحوَكم

  • نَفوراً مُحَرَّمَة َ المركبِ

  • وأولجها بين أبياتكمْ

  • وليس لها ثَمَّ مِن مرغَبِ؟

  • ودافع عنها لغير القويّ

  • يِ كلَّ شديدِ القُوى مُحرِبِ

  • تُجازونَهُ بجزاءِ العدوِّ

  • وتَجْزونَه أُسْوَة َ المُذنِبِ؟

  • شآكُمْ ولكنَّ لم يَرْتَبِ

  • خذوها تَلذُّ لكمْ عاجلاً

  • وآجَلُها غيرُ مُسْتَعذَبِ

  • ولا ترقبوا غير ودْقِ الحِما

  • مِ وشيكاً من العارِضِ الصَّيِّبِ

  • ففي الغيبِ من ثارهِ فيكُمُ

  • شفاءٌ لأفئدة ٍ وُجَّبِ

  • ألا غَنِّياني بقرعِ السُّيوفِ

  • ف فما غيرُها أبداً مُطربي

  • وحُثّا عليَّ كؤوسَ النَّجيعِ

  • سَواءً شربتُ ولم أشربِ

  • ولا تَمْطُلا ثارَهُ إنّه

  • فتى ً حرّم المَطْلَ في مَطلبِ

  • كأنّي بها كجبالِ الحجا

  • زِ يُقبلنَ أو قِطَعِ الغَيْهَبِ

  • عليهنَّ كلُّ شُجاعِ الجَنانِ

  • إذا رُهبَ الهولُ لم يَرهَبِ

  • لأسيافهم في رءوس الكُما

  • مُصمَّمة ُ القُضُب اللُّهَّبِ

  • ولمّا مرَرْنا على رَبْعِهِ

  • خرابِ الأنيسِ ولم يَخرِبِ

  • تبدّل بعد عجيج الوفو

  • بحاجاتِهم صَرَّة َ الجُندُبِ

  • ومن سابغاتٍ ملأن الفِناءَ

  • من القَزّ أردية العنكبِ

  • بكينا على غَفَلاتٍ بِهِ

  • سُرِقْنَ وعيشٍ مضَى طيِّبِ

  • وقلنا لما كان صعبَ المَذالِ

  • من سَبَلِ العين لا تَصْعبِ

  • أيا دارُ كيف لبستِ العَفاءَ

  • وماءُ النَّضارة ِ لم ينضُبِ؟

  • وكيف نَسيتِ الذي كان فيكِ

  • منَ العزِّ والكرمِ الأرحبِ؟

  • وكيف خلوتِ من القاطنين

  • وغربانُ بينك لم يَنعَبِ؟

  • وأينَ مكامنُ ذاك الشجاعِ

  • ومريضة ُ الأسدِ الأغلبِ؟

  • وأينَ مواقفُ وِلْدانِهِ

  • ومُزدَحَمِ الجُندِ في الموكبِ؟

  • ومَجرى سوابَقِهِ كالصُّقورِ

  • جلبنَ صباحًا على مَرْقَبِ

  • أيمضي وأسيافُهُ ما فَتِئـ

  • ـنَ بالضَّرب والسُّمْرُ لم تُخضَبِ؟

  • ولم تُعجل الخيلُ مذعورة ً

  • إلى مَرغبٍ وإلى مَرْهبِ؟

  • ولم يُستلبْ بالرّماح الطّوا

  • لِ في الرّوع واسطة ُ المِقْنَبِ

  • ولو علم السيف لمّا علا

  • كَ حالَ كليلاً بلا مَضرِبِ

  • وبُدّل من ساعدٍ هزّه

  • لحتفك بالسّاعد الأعضبِ

  • تَعامَه قومٌ سَقَوك الحِمامَ

  • فما فيهُمُ عنك مِن مُعرِب

  • فلو عَن رَداكَ سألناهُمُ

  • أحالَ الحضور على الغُيَّبِ

  • ألِفْتَ التكَرُّمَ حتَّى غفلـ

  • ـتَ عن جانبِ الحاسدِ المُجلِب

  • ولم تَعتد المنعَ للطّالبين

  • فجدْتَ بنفسك للطُّلَّبِ

  • فإن تكُ يا واحداً في الزّمانِ

  • ذهبتَ ففضلُك لم يَذهبِ

  • وإنْ حجّبوك بنسْجِ الصّفيحِ

  • فغرُّ مساعيك لم يُحجَبِ

  • سلامٌ عليك وإن كنتَ ما

  • سلمتَ من الزّمن الأخيبِ

  • وواهًا لأيّامك المَاضياتِ

  • مُضِيَّ السَّحابة ِ عن مُجدبِ

  • فما بِنْتَ إلاّ كبين الحياة ِ

  • وشرخِ الشّبابِ عن الأشيبِ

  • ولا خير بعدك في الطيّباتِ

  • فما العيشُ بعدك بالطيِّبِ

  • حرامٌ عليّ اكتسابُ الإخاءِ

  • فمثلَ إخائك لم أكسِبِ

  • ولستَ ترانيَ فيمنّ ترا

  • هُ إلاّ على نجوَة ِ الأجْنَبِ

  • ولستُ بهِ طالبًا غيرَهُ

  • فقِدْمًا وجدتُ ولم أطلُبِ



أعمال أخرى الشريف المرتضى



المزيد...

العصور الأدبيه



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط