الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> أنجدْ إذا شئتَ في الأرزاق أو أغرِ >>
قصائدالشريف المرتضى
أنجدْ إذا شئتَ في الأرزاق أو أغرِ
الشريف المرتضى
- أنجدْ إذا شئتَ في الأرزاق أو أغرِ
- فلستَ تأخذُ إلاَّ من يدِ القدَرِ
- و ما أصابك والأقدارُ كافلة ٌ
- بأَنْ يُصيبَكَ لاتَلْويه بالحذَرِ
- و قد رأيتُ الذي تذوى القلوبُ به
- لولم يكنْ ليَ قلبٌ صِيغَ مِن حَجَر
- فكِّرْ بقلبك فيما أنت تُبصرُهُ
- فالأرضُ مملوءة ُ الأقطارِ بالعِبَرِ
- و لا تبتْ جذلاً بالشيء يتركهُ
- عليكَ خطبٌ جَفا عَمْداً ولم يَذَرِ
- ولاتقلْ: فاتتِ الأخطارُ إنْ عَزَبَتْ
- فلم يَفُتْ خَطَرٌ إلاّ إِلى خَطَرِ
- كيف القرارُ لمن يمسي ويصبح في
- كلِّ الذي هو آتيهِ على غَرَرِ
- يبيتُ إما على شوك القتادِ له
- جنبٌ ، وإما على فرشٍ من الإبرِ
- أجلْ لخاظكَ في الأقوامِ كلهمُ
- فلستَ تُبصرُ إِلاّ سَنْحَة َ البَصَرِ
- أما ترى ما أراهُ من عيوبهمُ
- وليسَ فيها لهمْ عذرٌ لمعتذِرِ
- في كلَّ يومٍ تراني بين أظهرهمْ
- أحتال في نفعِ من يحتال في ضروري
- قالوا: اصطبرْ قلتُ: قد جُرِّعتُ قبلكُمُ
- من التصبرِ كاساتٍ من الصبرِ
- وما انتفعتُ وطولُ الهمِّ يَصحبُني
- عمرَ الحياة ِ بما قد طال من عمري
- وقد غرستُ غُروساً غيرَ مُثمرة ٍ
- و عاد بالكدَّ من لم يحظَ بالثمرَ
- من أين لي في جميع الناس كللهمُ
- حلوُ الشمائل منهم طيبُ الخبرِ ؟
- أحلى لقلبيَ من قلبي وأعذبُ في
- مَذاقِهِ ليَ مِن سمعي ومن بَصَري
- وكلَّما غَمزَتْ كفِّي جوانبَه
- غمزتُ منه أنابيباً بلا خورِ
- أبثهُ عحرى حتى يكون لها
- كفيلَها وأُقضِّي عنده بُجَري
المزيد...
العصور الأدبيه