الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> ألا يا أيُّها الحادي >>
قصائدالشريف المرتضى
- ألا يا أيُّها الحادي
- قفِ العيسَ على الوادي
- ففي كفكَ إسعافي وإسعادي
- و في الأظعانِ أباءٌ
- يِ عن أحْقافِ أعقادِ؟
- كثيبٌ غيرُ منهالٍ
- و غصنٌ غيرُ " ميادِ "
- و فرعٌ أجعدُ " الشعرِ "
- و لكنْ أيُّ إجعادِ !
- يراميني فأشويهِ
- و لا يرضى بإقصادي
- ومَنْ لو شاءَ يومَ الجِزْ
- عِ ما ضنّ بميعادي
- ومَنْ يُبْدِلُ إصلاحِـ
- ـيَ " في الحبَّ بإفسادي
- متى ينقعُ من ريقِـ
- ـكَ إنْ جُدتَ به صادي
- أبنْ لي هل " على " الجرعا
- ءِ في أهليك من غادِ؟
- وهلْ مُحَّتْ رُباً كنتُ
- بها أسحبُ أبرادي؟
- وأينَ الطَّيفُ من ظَمْيا
- ءَ أمسي وهو معتادي ؟
- جفا صبحاً ووافاني
- صريعاً بينَ رُقَّادي
- و أعناقُ المطايا منْ
- كلالٍ بين إعضادِ
- تلاقينا بأرواحٍ
- وفارَقْنا بأجسادِ
- دعِ العذلَ فغيرُ العَذْ
- لِ أضحَى وهْو مُقتادي
- و غبراءِ كظهرِ التر
- سِ " أكالة ِ " أزوادِ
- وللرِّيحِ بها أنٌّ
- حَكى غَمغَمة َ الشادي
- تعسفتُ بوجافٍ
- على الإعياءِ وخادِ
- لفخرِ الملك إنعامٌ
- على الحاضرِ والبادي
- وجودٌ يدعُ الأجوا
- دَ قِدْماً غيرَ أجوادِ
- و أموالٌ " يسوقنَ "
- إلى حاجة ِ مُرْتادِ
- فتًى لا يُركِبُ الخُلْفَ
- " قرا " وعدٍ وإيعادِ
- و لا يرضيهِ في المأز
- قِ إلاَّ ضربة ُ الهادي
- ولا يَبْذُلُ للأَضيا
- فِ إلاّ صَفْوة َ الزَّادِ
- إذا لذتَ به لذ
- تَ بطودٍ بين أطوادِ
- وإنْ صُلتَ به صُلْـ
- ـتَ بليثٍ بينَ آسادِ
- و يومٍ كمحلّ القد
- رِ حَشُّوهُ بإيقادِ
- تراهُ أبداً يضر
- بُ أنجاداً بأنجادِ
- وأبدلتَ الظُّبا بالها
- مِ أغماداً بأغمادِ
- قِ ليثَ الغابة ِ العادي
- ثَوى الخِيسَ وإنْ كانَ
- من القاع بمرصادِ
- عزيز الطعمِ ما كان
- لخوّارٍ بمصطادِ
- و مطوياً " كطيَّ " المـ
- ـرَسِ التفَّ على وادِ
- له في كلِّ إشراقٍ
- لديغٌ بين عوادِ
- وكم مِنْ نِعَمٍ تُؤْمٍ
- له عندي وأفرادِ
- منيفاتٍ على الحاجِ
- مروقاتٍ عن العادِ
- يُعارضْنَ سُيولَ الما
- ءِ إمداداً بإمدادِ
- فقد طلنَ مدى شكري
- وبرَّحنَ بأَحمادي
- أأنساكَ وإدناؤ
- ك يُعلينيَ في النّادِي؟
- و تخصيصي بنجواكَ
- منَ القومِ وإفرادي
- و إخراجك أضغاني
- من القلبِ وأحقادي
- وتَكثيرُكَ بالنَّعْما
- ءِ أعدائي وحسادي
- ويفديك منَ الأقوا
- مِ سَيّارٌ بلا حادِ
- أبى الخيرَ فما " يرتا
- دُ " إلا شرَّ " مرتادِ "
- و من يأتي إذا آتى
- بإنزارٍ وإزهادِ
- و من يهفو بإصدارٍ
- كما يَهْفو بإيرادِ
- بأغلالٍ منَ العُرفِ
- إذا سيل وأقياد
- أتمَّ اللهُ ما أعطا
- كَ من عزٍّ ومن آدِ
- و هنيتَ بنيروز
- كَ هذا الرّائحِ الغادي
- و عشْ حتى تملَّ العيـ
- ـشَ عمراً غيرَ معتادِ
المزيد...
العصور الأدبيه