الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> ألا إنَّ قلبِيَ من بعدِكمْ >>
قصائدالشريف المرتضى
- ألا إنَّ قلبِيَ من بعدِكمْ
- أفاق وفارقنى باطلى
- فأصبحتُ خلوَ ضمير الفؤاد
- وقد كانَ في شُغُلٍ شاغلِ
- وما لى َ يا قومُ تعريجة ٌ
- بذاتِ حلى ٍّ ولا عاطلِ
- ولا أنا أطمعُ في جائدٍ
- ولا أنا أيْأَسُ من باخلِ
- ولا بتّ أشتاق من صبوة ٍ
- إلى غاربٍ بالنّوى آفلِ
- ولا كنتُ أحفلُ في بلدة ٍ
- مقيماً بمستوفزٍ راحلِ
- ومن عجبٍ أنّ ذات السّوار
- تواصلُ من ليس بالواصلِ
- يُصبُّ بها يَمَنيُّ النِّجارِ
- وتسكن وسطَ بنى وائلِ
- وتعتاض من جانبٍ فاهقٍ
- منَ الخِصْبِ بالجانبِ الماحِلِ
- أَعيذُكَ من مُهبلاتِ الزَّمانِ
- حَكمْنَ على الرَّجلِ العاقلِ
- ومن نفحاتٍ عدون النّبيه
- وعُجْنَ على منزلِ الخاملِ
- ومن آنفٍ أضرعتْهُ الخطوبُ
- حتّى تعرّض للنّائلِ
- ومن كلمٍ جدَّ بالسّامعين
- وجدّ عن المنطقِ الهازلِ
- ومن طمعٍ للفتى خائبٍ
- ومن أملٍ فى الغنى حائلِ
- ومن صبوة ٍ نحو مستقلعِ الـ
- ـغروسِ وشيكِ النّوى زائلِ
- ومن خدعٍ لبدور النّضار
- وهبن المذلّة َ للسّائلِ
- وقد علمَ القومُ أنِّي شَطَطْتُ
- بسرحى َ عن مسقطِ الوابلِ
- وأَجْمَعتُه يرتَعيهِ العدوُّ
- نجاءً عن الخلقِ السّافلِ
- ولمّا أنفتُ من الأَعطياتِ
- رميتُ الوفى َّ على الماطلِ
- فأصبحتُ عريانَ من منية ٍ
- تسوق الهوانَ إلى الأملِ
- أقولُ لقومٍ يودُّون أنْ
- تصوب عليهمْ يدُ الباذلِ
- فما شئتَ من ملطمٍ ضارعٍ
- وماءِ حياءٍ لهم سائلِ:
- إذا كانَ نفعُكمُ آجلاً
- فلي دونَكمْ راحة ُ العاجلِ
المزيد...
العصور الأدبيه