الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> أتُرَى يؤوبُ زمانُنا >>
قصائدالشريف المرتضى
- أتُرَى يؤوبُ زمانُنا
- غضّاً بأودية الغَضا
- ويعود فينا مقبلاً
- مَن كانَ عنّا مُعرِضا
- قمرُ بصفحة خدِّهِ
- عَضْبُ المحاسنِ مُنَتضَى
- مَلَّكْتُهُ قلبي وكمْ
- رَجَعَ الذي قد أقرضا
- ولقد اقول وكم أرى
- عجباً قضاهُ مَن قضَى
- أنت الصحيح فكم تكو
- نُ لمن يحبُّك مُمْرِضا
- وإذا عُشقت فلا تزا
- لُ لأهلِ عِشقِك مُبغضا
- بدلت رأسي أسوداً
- لمّا هجرت بابيضا
- ماضر راي مهجتي
- لو أنّه ليَ أنبضا
- ومجّدد الإعراض لو
- قبلَ التَّلاقي أَعرضا
- من مبلغٌ عنِّي الرئي
- س مصرحاً ومعرضّا
- أنت الذي لمّا ظفر
- ت بودِّه نلتُ الرّضا
- وغفرتُ من جُرمِ الزَّما
- ن لأجله ماقد مضى
- أبناء ماسرجيس ما
- زالوا الكُفاة َ النُّهَّضا
- السابقين إلى الفضا
- ئل كلَّ سارٍ ركضا
- أسدٌ تراهم للفرا
- ئس في الفضائل ربضا
- وإذا رمى منهم فتى ً
- يوماً أصاب فأغرضا
- وإذا استغاثَ بهمْ جريـ
- ح في وغى سدّوا الفضا
- بصواهلٍ وذوابلٍ
- وصوارمٍ مثل الإضا
- حوشيت أن أسلاكم
- وأملُّكُمْ أو أُعرِضا
- أو أن أرى بسواكم
- مبتدلا متعوضا
- لاحال ودٌّ بيننا
- عمر الزمان ولا انقضى
- وخباءُ ما أضحى وأم
- سى بيننا ماقوضا
- وإذا أقمت فلا أبا
- لي من يرحله القضا
- خُذْها يسوقُ بها الوِدا
- د إليك سوقاً مجهضا
- لو رامَها منِّي سوا
- ك لبات منها منفضا
المزيد...
العصور الأدبيه