الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> هِيَ النَّفْسُ في مُسْتَنْقَعِ المَوْتِ تَبْرُكُ >>
قصائدالأبيوردي
هِيَ النَّفْسُ في مُسْتَنْقَعِ المَوْتِ تَبْرُكُ
الأبيوردي
- هِيَ النَّفْسُ في مُسْتَنْقَعِ المَوْتِ تَبْرُكُ
- وَتَأْخُذُ مِنْها النّائِباتُ وَتَتْرُكُ
- فلا الطَّمعُ المزري بها يستفزُّني
- ولا الضَّيمُ مذْ عزَّتْ بجنبيَّ يعركُ
- وَأَسْعى فَقَدْ أيَقَنْتُ أَنَّ مَآربي
- إذا ساعدَ المقدارُ بالسَّعي تدركُ
- ولي عزماتٌ يعلمُ القرنُ أنَّها
- بهِ قبلَ تجريدِ الصَّوارمِ تفتكُ
- سَأَجْني حُروباً تُتَقَّى غَمَراتُها
- وَتُحْقَنُ فيهنَّ الدِّماءِ وَتُسْفَكُ
- وأسكنُ والأقدامُ بعدَ ثبوتها
- تزلُّ وأطرافُ القنا تتحرَّكُ
- وفي كلِّ فودٍ للسُّريجيِّ مضربٌ
- وَكُلَّ فُؤادٍ لِلرُّدَيْنيَّ مَسْلَكُ
- بحيثُ تغيبُ الخيلُ في رهجِ الوغى
- وتبدو وبيضُ الهندِ تبكي وتضحكُ
- أَيَمضِي الشَّبابُ الغَضُّ قَبْلَ وَقَائِعٍ
- يكادُ حجابُ الشَّمسِ فيهنَّ يهتكُ
- فلستُ ابنَ أمِّ المجدِ إن أُغمدِ الظُّبا
- وغيري بأذيالِ العلا يتمسَّكُ
المزيد...
العصور الأدبيه