الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> عرضتْ والنَّجمُ واهٍ عقدهُ >>
قصائدالأبيوردي
عرضتْ والنَّجمُ واهٍ عقدهُ
الأبيوردي
- عرضتْ والنَّجمُ واهٍ عقدهُ
- حرَّدٌ معتجراتٌ بمنى
- في مُرُوطٍ وَلَّعَتْها عَبْرَتِي
- لا سقيطُ الطَّلِّ عندَ المنحنى
- فَرَأَتْ آثارَها دامِيَة ً
- ذَاتُ خَصْرٍ كادَ يُخْفِيهِ الضَّنى
- ثمَّ قالتْ منْ بكى منّا دماً
- وَهْوَ لا يَخْشى عَلَيْنا الأَعْيُنا
- عبرة ٌ لمْ يرَ منْ أسبلها
- أحدٌ إلاّ رفيقي وأنا
- إنَّ لِلْعاشِقِ جَفْناً خَضِلاً
- يُودعُ الأحزانَ قلباً ضمنا
- وَلَهُ دَمْعُ إذَا وَقَّرَهُ
- طاشَ مِنْ شَوقٍ يَهيجُ الحَزَنا
- وبنفسي هي والسَّربُ التي
- توقظُ الرَّكبُ إذا الصُّبحُ دنا
- بعيونٍ سحرتْ وهيَ ظباً
- وقدودٍ خطرتْ وهي قنا
- فَتَنَتْنِي، وَالّذِي يُبْصِرُها
- فِي لَيالِي الحَجِّ يَلْقَى الفِتَنا
- ثُمَّ لاَحَ البَرْقُ يَفْرِي ظُلَماً
- حينَ يسري وهوَ علويُّ السَّنا
- فَشَجانِي ذَا وَهاتِيكَ مَعاً
- أيُّ خطبٍ طرقَ الصَّبَّ هنا
- وَأَرانِي البَرْقُ إِذْ أَرَّقَنِي
- بِمِنًى مِنْ أَرْضِ نَجْدٍ حَضَنا
- مَنْزِلٌ حَلَّ بِهِ لِي سَكَنٌ
- بعدما اختارَ فؤادي وطنا
- كُلّما شِئْتُ تَأَمَّلْتُ لَهُ
- مَنْظَراً أَصْبو إِلَيْهِ حَسَنا
- وَمَلأْتُ السَّمْعَ مِنّي كَلِماً
- يَحْسُدُ القَلبُ عَلَيْها الأُذُنا
المزيد...
العصور الأدبيه