قصائدالأبيوردي



سَلِ الدَّهْرَ عَنِّي أَيَّ خَطْبٍ أُمارِسِ
الأبيوردي



  • سَلِ الدَّهْرَ عَنِّي أَيَّ خَطْبٍ أُمارِسِ

  • وَعَنْ ضَحِكي في وَجْهِهِ وَهْوَ عابِسُ

  • فَما لِبَنيهِ يَشْتَكونََ بَنائِهِ

  • وَهَلْ يُبْتَلى بِالْبَلْهِ إلاّ الأَكايسُ

  • سَأَحْمِلُ أَعْباءَ الخُطوبِ ، فَطالَما

  • تَماشَتْ على الأينِ الجِمالُ القَناعِسُ

  • وَأَنْتظِرُ العُقْبى وَإن بَعُدَ المَدى

  • وَأرْقُبُ ضَوْءَ الفَجْرِ وَاللَّيْلُ دامِسُ

  • فَلِلّهِ دَرِّي حينَ تُوقِظُ هِمَّتي

  • ولا أنا مِمَّا يَضْمَنُ النُّجْحَ آيِسُ

  • وَصَحْبي وَجيهِيٌّ وَرُمْحٌ وَصارِمٌ

  • وَإنِّي لأَقْري النَّائِباتِ عَزائِماً

  • تَروضُ إباءَ الدَّهرِ وَالدَّهْرُ شامِسَ

  • مَطامِعُ، لَحْظي نَحْوَها مُتَشاوِسُ

  • تَجافَيْتُ عَنْها وَهْيَ خَوْدٌ غريرة ٌ

  • فَهَلْ أَبْتَغيِها وَهْيَ شَمْطاءُ عانِسُ؟

  • وَفيَّ عُرَيْقٌ مِنْ قُرَيْشٍ تَعَطَّفَتْ

  • عَلَيَّ بِهِ أَعْياصُها وَالعَنابِسُ

  • أُغالِي بِعِرْضي في الخَصاصَة ِ وَالمُنى

  • تُراوِدُني عَنْ بَيْعِهِ وَأُماكِسُ

  • وَأَصْدَى إذا ما أَعْقَبَ الرِّيُ ذِلَّة ً

  • وَأَزْجُرُ عِيسي وَهْيَ هِيمٌ خَوامِسُ

  • وَلي مُقْلَة ٌ وَحْشيَّة ٌ لا تَرُوقُها

  • نَفائِسُ تَحْويها نُفوسٌ خَسائِسُ

  • وقد صَرَّتِ الخَضْراءُ أَخْلافَ مُزْنِها

  • وَلَيسَ على الغَبْراءِ رَطْبٌ وَبابِسُ

  • وَخِرْقٍ إلى فَرْعَيْ خُزَيْمَة َ يَنْتَمي

  • وَيَعْلَمُ أَنَّ الجودَ لِلْعَرضِ حارِسُ

  • لَحاني على تَرْكِ الغِنَى ، وَمُعَرِّسي

  • جَديبٌ ، وجارِي ضارِعُ الخَدِّ بائِسُ

  • فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ العُلا مِنْ مَآرِبي

  • وَما لِيَ عَنْها غَيْرَ عُدْمِيَ حابِسُ

  • وَإِنِّي بِطَرْفٍ صِيغَ لِلْعِزِّ طامِحٌ

  • إليها ، وَأْنْفٍ أُودِعَ الكِبْرَ عاطِسُ

  • فَشَدَّ بِعَبْدِ اللّهِ أَزْري وَأَعْصَمَتْ

  • يَميني بِمَنْ بَاهى بِهِ العُرْبَ فارِسُ

  • بِأَرْوَعَ مِنْ آلائِهِ البحرُ مُطْرِقٌ

  • حَياءً، وَمِنْ لأَلائِهِ البَدْرُ قابسُ

  • حَوى خَرَزاتِ المُلْكِ بِالْبَأْسِ وَالنَّدَى

  • وَغُصْنُ الصِّبا لَدْنُ المَهَزَّة ِ مائِسُ

  • وَأَجْدادُهُ مِمَّنْ رَعاهُنَّ سِتَّة ٌ

  • تَطيبُ بِهِمْ أَعْراقُهُ وَالمَغارِسُ

  • فَصارُوا بِهِ كَالسَّبْعَة ِ الشُّهْبِ مالَهُمْ

  • مُسامٍ ، كَما لَمْ يَدْنُ مِنْهُنَّ لامِسُ

  • وَأَعْلى منارَ العِلمِ حينَ أَظَلَّنا

  • زَمانٌ لأَشلاءِ الأَفاضلِ ناهِسُ

  • وقد كانَ كَالرُّبْعِ الّذي خَفَّ أَهْلُهُ

  • لَهُ أَثَرٌ أَلْوى به الدَّهْرُ دارِسُ

  • إذا رَكبَ اختالَتْ بِهِ الخَيلُ أَو مَشَى

  • لَوَتْ مِنْ هَواديها إليهِ المَجالِسُ

  • وَإنْ طَرَقَ الأَعْداءُ أَقْمَرَ لَيْلُهُمْ

  • بهِ، وَأَديمُ الأَرضِ بالدَّمِ وارِسُ

  • حَباهُ أميرُ المؤمنينَ بِصارِمٍ

  • كَناظِرَتَيْهِ، دُونَهُ القِرْنُ ناكِسُ

  • وَطِرْفٍ إذا الآجالُ قَفَّيْتَها بِهِ

  • فَهُنَّ لآجالٍ قُضِينَ فَرائِسُ

  • وَمُرْضِعَة ٍ ما لَمْ تَلِدْهُ ، فَإنْ بَكَى

  • تَبَسَّمَ في وَجْهٍ الصَّباحِ الحَنادِسُ

  • إلى خِلَعٍ تَحْكي رِياضاً أَنيقَة ً

  • بِكَفَّيْهِ تَسْقيها الغَمامُ الرَّواجِسُ

  • وَكَيفَ يُبالي بِالمَلابِسِ ساحِبٌ

  • ذُيولَ المَعالي ، وَهْوَ لِلْمَجْدِ لابِسُ

  • وَأَحْسَنُ ما يُكْسَى الكِرامُ قَصائِدٌ

  • أَوابِدُ مَعْناها بِوادِيكَ آنِسُ

  • تُزَفُّ إلى نادِيكَ مُلْساً مُتونُها

  • وَتُهْدَى إلى أَكْفائِهِنَّ العَرائِسُ

  • وَتَدْفَعُ عَنْكَ الكاشِحينَ كَأَنَّما

  • مَناطُ قَوافيها الرِّماحُ المَداعِسُ

  • وَتُبْعَثُ أَرْسالاً عِجالاً إليهُمُ

  • كَما تابَعَ الطَّعْنَ الكَمِيُّ المخَالِسُ

  • وَلَولاكَ ما أوهى قُوى الفكرِ مادِحٌ

  • ولا افترَّ عَنْ بَيتٍ مِنَ الشِّعرِ هاجسُ

  • رَعَيْتَ ذِمامَ الدِّينِ بالعَدْلِ بَعْدَما

  • أُضيعَ وَلَمْ يَحْمِ الرَّعيَّة َ سائِسُ

  • فَظَلَّ يَمُرُّ السَّخْلُ بِالذِّئْبِ آمِناً

  • ولا تَرْهَبُ الأُسْدَ الظِّباءُ الكَوانِسُ

  • وَعَرَّضْتَ مَنْ عاداكَ لِلْهُلْكِ فَانْتَهَى

  • عَنِ المُلْكِ حَتَى قَلَّ فيهِ المُنافِسُ

  • وَأَرْهَفْتَ مِنْ غَربِي وما كانَ نابياً

  • كَما سَنَّتْ البيضَ الرِّقاقَ المَداوِسُ

  • وَجابَتْ إِلَيْكَ البيدَ هُوجٌ عَرامِسٌ

  • عَلَيْهِنَّ صِيدٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَحامِسُ

  • فما أنتَ مِمَّنْ يَبْخسُ الشِّعْرَ حَقَّهُ



أعمال أخرى الأبيوردي



المزيد...

العصور الأدبيه



ماذا يجب أن تعرف عند شراء شقتك؟