الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> خليليَّ إنَّ العمرَ ودَّعتُ شرخهُ >>
قصائدالأبيوردي
خليليَّ إنَّ العمرَ ودَّعتُ شرخهُ
الأبيوردي
- خليليَّ إنَّ العمرَ ودَّعتُ شرخهُ
- وَما في مَشيبي مِنْ تَلافٍ لِفارِطِ
- أَلَمْ تَعْلَما أَنِّي أَنِسْتُ بِعُطْلَة ٍ
- مخافة َ أنْ أبلى بخدمة ِ ساقطِ
- فلا تدعواني للكتابة ِ إنَّها
- طماعة ُ راجٍ في مخيلة ِ قانطِ
- ينافسني فيها رعاعٌ تهادنوا
- على دَخَنٍ مِنْ بَيْنِ راضٍ وسَاخِطِ
- وأنكرتِ الأقلامُ منهمْ أناملاً
- مهيَّأة ً أطرافها للمشارطِ
- لئن قدَّمتهم عصبة ٌ خانها النُّهى
- فَهَلْ ساقِطٌ لَمْ يَحظَ يَوْماً بِلاقِطِ
- وَأَيُّ فَتى ما بَينَ بُرْدَيَّ قَابِضٍ
- عَنِ الشَّرِّ كَفَّيهِ، وَلِلْخَيْرِ باسِطِ
- وَمُعْتَجرٍ بِالْحِلْمِ وَالسِّلْمُ تُبْتَغَى
- وَلِلْجَأْشِ في بُحْبوحَة الحَرْبِ رابِطِ
- وَلَكنَّنِي أَغْضَيْتُ جَفْنِي عَلى القَذَى
- وَلَمْ أَرْضَ إِدْراكَ العُلا بِالوَسائِطِ
- أقولُ لذي الباعِ الطَّويلِ عويمرٍ
- ومنْ شيمتي نصحُ الصَّديقِ المخالطِ
- هُو الدَّهْرُ لا تَبْغِ الحَقِيقَة عِنْدَهُ
- وَإنْ شِئْتَ أَنْ تُكْفَى أَذاهُ فَغَالِطِ
المزيد...
العصور الأدبيه