الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> إيهاً فَكَمْ تُهْصَرُ أَغْصانُ الضَّالْ >>
قصائدالأبيوردي
إيهاً فَكَمْ تُهْصَرُ أَغْصانُ الضَّالْ
الأبيوردي
- إيهاً فَكَمْ تُهْصَرُ أَغْصانُ الضَّالْ
- والْعِيسُ يَمْرَحْنَ بِمُسْتَنِّ الآلْ
- مِنْ كُلِّ فَتْلاءِ الذِّراعِ مِرقْالْ
- يَفْحَصْنَ أُدْحِيَّ الظَّليمِ المِجْفالْ
- مِيلِ الهَوادي ناحِلاتِ الأَوْصالْ
- كَأَنَّها مَزْمُومَة ٌ بِالأَصْلالْ
- فَهُنَّ أَمْثالُ الحَنايا الأَعطالْ
- بِها اهْتِزازاتُ الوَشيجِ العَسَّالْ
- لِلْحَدْوِ بِالأَهْزاجِ قَبْلَ الأرْمالْ
- قَدْ وَشَّجَتْ بِالغَدَواتِ الآصالْ
- بِمَسْرَحِ العُفْرِ وَمَرْعى الأوعْالْ
- ارِمْ بِها واللَّيلُ ضافي الأَذْيالْ
- مِنْ لَهَواتِ الوادِ مَغْنى ً مِحْلالْ
- تَرْشُفُ دَرّاتِ الغَمامِ الهَطَّالْ
- حَيثُ تَرودُ السَّرَواتُ الازْوالْ
- وَيَمْلأُ السَّمْعَ زَئيرُ الرِّئْبالْ
- وَيَسْحَبُ الفارِسُ ذَيْلَ القَسْطالْ
- صامَتْ حَوالَيْهِ بنَاتُ العَقّالْ
- مِنْ كُلِّ وَضَّاحِ المُحيّا صَهّالْ
- بِضيعُهُ خاظٍ وَهادِيهِ عالْ
- صافي الأَديمِ مُسْتَنيرِ السِّرْبالْ
- كَأَنَّما رُشَّ عليهِ الجريالْ
- يُديرُ إمّا هَزَّ عِطْفَى ْ مُخْتالْ
- مَكْحُولَتَيْ ظَبْيٍ يُراعِي أَطْفالْ
- أَغْدو عَلَيهِ في فُتُوٍّ أَقْيالْ
- كَالإبِلِ الجُرْبِ هَناهُنَّ الطّالْ
- وَالبيضُ تَمْشي راجِحاتِ الأَكفالْ
- مِنْ كُلِّ بَلْهاءِ التَّثَنّي مِكْسال
- تُبْدي لأَطْرافِ القَنا عَنْ خَلْخالْ
- وَالسَّمْهرِيَّاتُ بِأَيْدِي أَبْطالْ
- تَميسُ في أَطْرافِهِنَّ الآجالْ
- يا حبذا رعيُ المطيِّ الأهمالْ
- إذا تَجاذَبْنَ فُروعَ الأَهدال
- تَكْرَعُ مِنْ رَشْحِ الحَيا في أَوشْالْ
- عُوجاً إلى رَجْعِ الحُداءِ الجَلْجالْ
- لا عِزَّ إلاّ لِرُوَيْعِي أَشوالْ
- لم يَتَطرَّقْ عَرَصاتِ البُخّالْ
- يَخْطِرُ في أَثْناءِ بُرْدٍ أَسْمالْ
- وَلا يُناجي خَطَراتِ الآمال
- فَإنَّ أَطواقَ الأَيادي أغلال
المزيد...
العصور الأدبيه