الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> ألا بأبي بذي الأثلاثِ ربعٌ >>
قصائدالأبيوردي
ألا بأبي بذي الأثلاثِ ربعٌ
الأبيوردي
- ألا بأبي بذي الأثلاثِ ربعٌ
- سقى طلليهِ محجري الرَّويُّ
- لطمتُ إليهِ خدَّ الأرضِ حتّى
- تراختْ في أزمَّتها المطيُّ
- فذمَّ تعاقبَ العصرينِ رسمٌ
- يَلوحُ كأنَّهُ وَشْمٌ خَفِيُّ
- وقدْ نارَ الرَّبيعُ بهِ وأسدى
- كما نشرتْ غلائلها الهديُّ
- وكادَ رباهُ ترفلُ في رداءٍ
- منَ النُّوّارِ فوَّفهُ الحبيُّ
- محلٌّ للكَواعبِ فيهِ مغنًى
- أطابَ تُرابَهُ المِرْطُ اليَدِيُّ
- إذا خطرتْ بهِ نمَّتْ عليها
- رياحُ التُّبَّتيَّة ِ والحُليُّ
- فلا أدري ألاحَ قلوبُ طيرٍ
- على اللَّبّاتِ منها أمْ ثديُّ
- ذكرتُ بِهِ سُليْمى فاستَهلَّتْ
- دَموعٌ بِالنِّجادِ لَها أَتِيُّ
- يروضُ شماسها شوقي فذلَّتْ
- لهُ وأطاعهُ الدَّمعُ العصيُّ
- وها أنا في الخطوبِ بهِ شحيحٌ
- وَلكنْ في الغَرامِ بِهِ سَخِيُّ
- وَأَسَعَدَنِي عَلَيْهِ مِنْ قُرَيْشٍ
- طويلُ الباعِ أبيضُ عبشميُّ
- فَظَلَّ يُعِيرُني دَمْعاً لِقَاحاً
- تَلَقَّى صَوْبَهُ وَجْهٌ حَيِيُّ
- وحسبكَ منْ بكاءٍ أنَّ طرفي
- رأى عبراتهِ فبكى الخليُّ
المزيد...
العصور الأدبيه