الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن حيوس >> إنَّ الفريقَ مذِ استقلَّ مغرباَ >>
قصائدابن حيوس
إنَّ الفريقَ مذِ استقلَّ مغرباَ
ابن حيوس
- إنَّ الفريقَ مذِ استقلَّ مغرباَ
- لَمْ يُبْقِ لي في طِيبِ عَيْشٍ مَرْغَبا
- لَمَّا تَحَمَّلَ لِلرَّحِيلِ حَسِبْتُهُ
- مِنْ كَثْرَة ِ الظَّبَيَاتِ فِيهِ رَبْرَبا
- وَبِمُهْجَتِي تِلْكَ الْبُدُورُ عَشِيَّة ً
- إذْ نكبتْ أكنافَ غربَ غربا
- وَعَلَى الْمَطَايَا مِنْ ذُؤَابَة ِ عَامِرٍ
- وَجْهٌ يَرُوقُكَ سَافِراً وَمُنَقَّبا
- ذو صفحة ٍ لوْ لمْ يصافحْ نارها
- ماءُ الشبابِ لخفتُ أنْ تتلهبا
- يا غرة َ الحيَّ اللقاحِ أواجبٌ
- أَنْ تَزْهَدِي زُهْدَ الْمَلُولِ وَأَرْغَبا
- أَفْدِي بِأَنْفَسِ مَا أُدَافِعُ عَنْهُ مَنْ
- قَطَعَ الْحَيَاة َ تَعَنُّتاً وَتَعَتُّبا
- مَا كُنْتُ قِدْماً ذَا نَصِيبٍ في الْهَوى
- فَجَعَلْتَ لِي مِنْهُ النَّصِيبَ الْمُنْصِبا
- أصليتني بالهجرِ ناراً ما خبتْ
- فَعَلِمْتُ أَنَّ هَوَاكَ زَنْدٌ مَا كَبا
- وَأمرتني ألاَّ أمرَّ بداركمْ
- فَمَتى مَرَرْتُ بِهَا مَرَرْتُ مُجَنِّبا
- خفتِ الرقيبَ وَلوْ وصلتِ أمنتهِ
- وَنَهَيْتِ دَمْعَ الْعَيْنِ أَنْ يَتَصَوَّبا
- وَسَنَنْتِ لِي أَنْ لا يَبُوحَ مُحَدِّثاً
- أأمنتِ أنْ يملي الصدودُ فيكتبا
- لاَ تمزجي صفوَ الودادِ بجفوة ٍ
- مَا الْمَاءُ مُحْتَاجٌ إِلى أَنْ يُقْطَبَا
- ما للخيالِ الطارقي مسترسلاً
- قَدْ صَارَ يَطْرُقُ خَائِفاً مُتَرَقِّبا
- هلْ خافَ منْ عدواكِ حينَ أمرتهِ
- أنْ لاَ يلمَّ تجنياً وَتجنبا
- لاَ تَرْدَعِيهِ عَنِ الْمَزَارِ فَإِنَّهُ
- لوْ لمْ يزرْ شوقاً لزارَ تطربا
- كمْ أشتكي الإعراضَ ظناً أنني
- أشكى وَأعتبُ آملاً أنْ أعتبا
المزيد...
العصور الأدبيه