الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الخياط >> تغيَّرْتُمُ عنْ عهْدِكمْ آلَ كامِلٍ >>
قصائدابن الخياط
تغيَّرْتُمُ عنْ عهْدِكمْ آلَ كامِلٍ
ابن الخياط
- تغيَّرْتُمُ عنْ عهْدِكمْ آلَ كامِلٍ
- فلِليوْمِ منكُمْ غيرُ ما أسلفَ الأمسُ
- نَبا السيفُ منكُمْ في يدِي وهْوَ قاطعٌ
- كما أظْلَمَتْ في ناظِري منكُمُ الشَّمْسُ
- وأوحشتُمُ منِّي مكانَ اصطِفائِكُمْ
- كأنْ لمْ تكُنْ تلكَ المودَّة ُ والأُنْسُ
- غرسْتُمُ ثناءً لمْ تجُدْهُ سَحابُكُمْ
- بِرَيٍّ وهلْ يَنْمِي معَ العطَشِ الغَرْسُ
- مواعِدُ مرضى كلَّما قُلْتُ قدْ بَرى
- لكُمْ موعِدٌ بالبَذْلِ عاوَدَهُ النُّكْسُ
- وإنّي لَذُو شُحٍّ بكُمْ عنْ تقلُّبٍ
- إلى خُلُقٍ فيهِ لأعراضِكُمْ وكْسُ
- وأنتُم بنُو الجُودِ الَّذِي ابتسَمَتْ بهِ
- مِنَ الزَّمَنِ المُرَبَدِّ أيامُهُ العُبْسُ
- سماحاً فإنْ تدْعُو كِفاحاً فأنتُمُ الـ
- ـفَوارِسُ لا مِيلٌ هُناكَ ولا نُكْسُ
- فما بالُ سُوقِي ليْسَ تَنْفُقُ عندَكُمْ
- وحَظُّ ثَنائِي منكُمُ الثَّمنُ البَخْسُ
- ايرتجِعُ المعرُوفَ مَنْ كانَ واهِباً
- ويسلُبُ ثوبَ المَنِّ مَنْ لمْ يزَلْ يكْسُو
- أُساهِلُ إغْضاءً وفيكُمْ تصعُّبٌ
- وأرطَبُ إجمالاً وفِي عُودِكمْ يُبْسُ
- وليسَ بعدْلٍ أنْ ألِينَ وتَخْشُنوا
- وليسَ بِحَقٍّ أنْ أرقَّ وأنْ تَقسُوا
- عليكُمْ سلامٌ لمْ اقُلْ ما يُريبُكُمْ
- ولكنَّهُ عتبٌ تجيشُ به النفسُ
- حبَسْتُ القوافِي قَبْلَ إغضابِ ربِّها
- وما للقوافِي بعدَ إغضابِها حبْسُ
- إذا العَرَبُ العَرْباءُ لَمْ تَرْعَ ذِمَّة ً
- فغيرُ ملُومٍ بعدَها الرُّومُ والفَرْسُ
المزيد...
العصور الأدبيه