الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الخياط >> ألا مَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي عَلِيًّا >>
قصائدابن الخياط
ألا مَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي عَلِيًّا
ابن الخياط
- ألا مَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي عَلِيًّا
- وقاهُ اللهُ صرفَ النائباتِ
- مَقالاً لَمْ يَكُنْ وَأبِيكَ مَيْناً
- ولمْ أسلُكْ بهِ طُرقَ السُّعاة ِ
- أصِخْ ليَبُثَّكَ الإسلامُ شكوى
- تُلِينُ لَهُ القُلُوبَ القاسياتِ
- فليسَ لنصرهِ مَلِكٌ يُرجى
- سِواكَ اليَوْمَ يا مَجْدَ القُضَاة ِ
- لأَعيا المسلمينَ يهودُ سوءٍ
- فما تحمِي الحصُونُ المُحْصَناتِ
- ولا للمُورِدِ الملعُونِ وِردٌ
- سوى أبنائهمْ بعدَ البناتِ
- يبيتُ مُجاهداً بالفِسقِ فيهمْ
- فَتَحْسِبُهُ يُطالِبُ بالتِّراتِ
- بأيَّة ِ حُجَّة ٍ أمْ أيِّ حُكْمٍ
- أُحِلَّ لَهُ سِفاحُ المُسْلِماتِ
- أما أحَدٌ يَغارُ عَلى حَرِيمٍ
- أماتَتْ غِيرَة ُ العربِ النُّخاة ِ
- أنَامَتْ فِي الغُمُودِ سُيُوفُ طَيٍّ
- أمِ انقطعتْ مُتونُ المرهفاتِ
- أما لَوْ كانَ للإسلامِ عينٌ
- لجادتْ بالدموعِ الجارياتِ
- دَعاكَ الدِّينُ دَعْوَة َ مُسْتَجِيرٍ
- بِعَدْلِكَ مِنْ أُمُورٍ فاضِحاتِ
- لَعَلَّكَ غاسِلٌ لِلْعارِ عَنْهُ
- بسيفكَ يا حليفَ المكرُماتِ
- تنلْ أجراً وذكراً سوفَ يبقى
- عليكَ معَ الليالِي الباقياتِ
- أمثلُكَ من يجوزُ عليهِ هذا
- بخبثِ محالهِ والترَّهاتِ
- وَما قَلَّ الوَرَى حتّى تَراهُ
- مكاناً للصَّنيعة ِ في السُّراة ِ
- فَقَدْ مَلأَ البِلادَ لَهُ حَدِيثٌ
- يُردَّدُ بينَ أفواهِ الرُّواة ِ
- يشقُّ على الوَلِيِّ إذا أتاهُ
- ويُشمتُ معشَرَ القومِ العُداة ِ
- فخُذْ للهِ منهُ بكلِّ حقٍّ
- ولا تضعِ الحدودَ عنِ الزُّناة ِ
- بقتلٍ أو بحرقٍ أوْ برجْمٍ
- يُكَفِّرُ منْ عظيمِ السَّيئاتِ
- ولا تغفِرْ لهُ ذنباً فيضْرى
- فبعْضُ العفْوِ أغرى للجُناة ِ
- ليعلَمَ منْ بأرضِ النيلِ أضحى
- ومن حَلَّ الفراتَ إلى الصَّراة ِ
- بأنكَ منهُمُ للعدْلِ أشْهى
- وَأرْغَبُ فِي التُّقى والصَّالِحاتِ
- وأغْضَبُهُمْ لِدِينِ اللَّهِ سَيْفاً
- وَأقْتَلُ لِلْجَبابِرَة ِ العُتاة ِ
- إذَا أمْرٌ أُضِيعَ مِنَ الرَّعايا
- فإنَّ اللَّوْمَ فِيهِ عَلى الرُّعاة ِ
المزيد...
العصور الأدبيه