الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو العتاهية >> المَرْءُ مُستَأسَرٌ بما مَلَكَا، >>
قصائدأبو العتاهية
المَرْءُ مُستَأسَرٌ بما مَلَكَا،
أبو العتاهية
- المَرْءُ مُستَأسَرٌ بما مَلَكَا،
- وَمَنْ تَعامَى عَنْ قَدْرِهِ هَلَكَا
- مَنْ لم يُصِبْ مِنْ دُنياهُ آخِرَة ً،
- فَلَيْسَ مِنها بمُدْرِكٍ دَرَكَا
- للمَرْءِ ما قَدّمَتْ يَداهُ منَ الـ
- الفضلِ وللوارثينَ ما تركَا
- يا سكرة َ الموتِ أنتِ واقعة ٌ
- للمَرّءِ في أيّ اsفَة ٍ سَلَكَا
- يا سكرة َ الموتِ قد نصبتِ لهذا
- الخلقِ في كلِّ مسلكٍ شركَا
- أُخَيَّ إنَّ الخطوبَ مُرصدة ٌ
- بالموتِ لا بدَّ منهُ لِي ولكَا
- ما عُذرُ منْ لمْ تنمْ تجاربُهُ
- وَحَنْكَتْهُ الأمُورُ، فاحْتَنَكَا
- خُضتَ المُنى ثمَّ صرتَ بعدُ إلى
- مولاكَ في وحلهنَّ مرتبكَا
- ما أعجبَ الموتَ ثمَّ أعجبُ منهُ
- ـهُ مُؤمِنٌ، مُوقِنٌ بهِ ضَحِكَا
- حنَّ لأهلِ القبورِ منْ ثقتِي
- إن حنَّ قلبي إليهمِ وبكَى
- الحَمْدُ للّهِ حَيثُما زَرَعَ الـ
- الخيرَ امرءٌ طابَ زرعُهُ وزكَا
- لا تجتني الطيباتِ يوماً منَ
- ـغَرْسِ يَدٌ كانَ غَرْسُها الحَسكَا
- إنَّ المنايا لا تخطئنَ ولا
- تبقينَ لا سوقة ً ولا ملكَا
- الحَمدُ للخالقِ الذي حَرَكَ الـ
- الساكنَ منَّا وسكنَ الحركَا
- وَقَامَتِ الأرْضُ والسّماءُ بهِ،
- وَما دَحَى منهُما وَما سَمَكَا
- وقلبَ الليلَ والنهارَ وصبَّ
- رّزْقَ صَبّاً ، وَدَبّرَ الفَلَكَا
المزيد...
العصور الأدبيه