الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو العتاهية >> أجَلُ الفَتَى مِمَّا يؤَمِلُّ أسْرَعُ >>
قصائدأبو العتاهية
أجَلُ الفَتَى مِمَّا يؤَمِلُّ أسْرَعُ
أبو العتاهية
- أجَلُ الفَتَى مِمَّا يؤَمِلُّ أسْرَعُ
- وَأراهُ يَجْمَعُ دائِباً لا يَشْبَعُ
- قُلْ لِي لمَنْ اصْبَحْتَ تَجْمَعُ مَا أرَى
- البَعْلِ عِرْسِكَ لاَ أبَا لكَ تَجْمَعُ
- لا تَنظُرَنّ إلى الهوَى ، وَانظُرْ إلى
- رَيْبِ الزّمانِ بأهْلِهِ ما يَصْنَعُ
- الموتُ حَقٌّ لاَ محالة َ دُونَهُ
- ولِكُلّ مَوْتٍ عِلّة ٌ لا تُدْفَعُ
- المَوْتُ داءٌ ليسَ يَدفَعُهُ الدَّوا
- ءُ إذَا أتى ولكلِّ جنبٍ مصْرَعُ
- كمْ مِنْ أُخَيٍّ حيلَ دونَ لِقائِهِ،
- قَلبي إليهِ، من الجَوانحِ، مَنزَعُ
- وإذا كبرتَ فَهَلْ لنفْسِكَ لَذَّة ٌ
- مَا للكبيرِ بلذَّة ٍ متمتِعُ
- وإذا قنعتَ فأنْتَ أغْنَى من غَنِي
- إنَّ الفقِيرَ لكُلُّ منْ لاَ يقنعُ
- وإذا طلبْتَ فَلاَ إلى متضايقِ
- مَن ضَاق عنك فرِزْقُ رَبّك أوْسعُ
- إنَّ المطامِعَ مَا علِمْتَ مزلَّة ٌ
- للطّامِعِينَ، وَأينَ مَن لا يَطمَعُ
- إقْنَعْ وَلا تُنكِرْ لرَبّكَ قُدرَة ً،
- فاللّهُ يَخفِضُ مَن يَشاءُ، وَيَرْفَعُ
- ولرُبَّمَا انتفعَ الفتَى بضرارِ مَنْ
- يَنوي الضّرارَ، وَضرَّهُ مَن يَنفَعُ
- لا شيءَ أسرَعُ مِنْ تَقَلّبِ مَن له
- أُذْنٌ تُسَمّعُهُ الذي لا يَسمَعُ
- كُلُّ امرِيءٍ متفَرِّدُ بطباعِهِ
- لَيْسَ امْروءٌ إلاَّ عَلَى مَا يُطْبَعُ
المزيد...
العصور الأدبيه