الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو العتاهية >> ألا إنّ رَبّي قوِيٌّ، مَجيدُ، >>
قصائدأبو العتاهية
ألا إنّ رَبّي قوِيٌّ، مَجيدُ،
أبو العتاهية
- ألا إنّ رَبّي قوِيٌّ، مَجيدُ،
- لَطيفٌ، جَليلٌ، غنيٌّ، حَميدُ
- رأيْتُ المُلُوكَ، وإنّ عَظُمَتْ،
- فإنَّ المُلُوكَ لرَبِّي عَبيدُ
- تُنَافِسُ فِي جَمْعِ مَالٍ حُطَامٍ
- وكلٌّ يَزُولُ، وكلٌّ يَبِيدُ
- وكَمْ بادَ جَمْعٌ أُولُو قُوّة ٍ،
- وحِصْنٌ حَصِينٌ وقصرٌ مَشِيدُ
- ولَيسَ بباقٍ على الحادِثاتِ،
- لشيءٍ مِنَ الخَلْقِ رُكنٌ شديدُ
- وأيّ مَنيعٍ يَفُوتُ الفَنَا،
- إذا كانَ يَبلَى الصَّفَا والحَديدُ
- ألا إنّ رأياً، دَعَا العَبْدَ أنْ
- يُنيبَ إلى الله، رَأيٌ سَديدُ
- فَلا تَتَكَثّرْ بدارِ البِلَى ،
- فإنّكَ فيها وحيدٌ فَريدُ
- أرى َ الموتُ ديْناً لَهُ عِلَّة ٌ
- فَتِلْكَ الَّتِي كُنْتَ مِنْهَا تحِيدُ
- تيقَّظْ فإنَّكَ فِي غَفْلَة ٍ
- يَميدُ بكَ السُّكْرُ ،فيمَنْ يَميدُ
- كأنّكَ لم تَرَكَيفَ الفَنَا،
- وكيفَ يَمُوتُ الغُلامُ الرَّشِيدُ
- وكيفَ يموتُ المُسِنُّ الكَبيرُ
- وكيفَ يموتُ الصَّغِيرُ الوَليدُ
- ومَنْ يأْمَنِ الدَّهْرِ فِي وَعْدِهِ
- وللدّهرِ في كلّ وَعْدٍ وعيدُ
- أراكَ تُأمّلُ،والشّيبُ قَدْ
- وأنْتَ بظَنّكَ فيها تزيدُ
- وتَنْقُصُ في كُلّ تَنفيسَة ٍ،
- وأنَّكَ فِي ظَنِكَ قَدْ تزيدُ
المزيد...
العصور الأدبيه