الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> ياسر الأطرش >> فشل >>
قصائدياسر الأطرش
- حتى على جسدي.. على مستقبلي
- متمرّدٌ
- وأحبُّ أن أمشي على طرق الدوائرِ
- أنْ أبالغ في الصعود وفي الغيابْ
- هوذا أنا
- طفلٌ تُدَلّلهُ الشوارعُ؛ يرتديه الليل.. يخلعه النهارْ
- هوذا أنا
- بين الرصيف وبين فقر أبي أحاول أن أشيّد شمس بابلْ..
- قنديل وجهي يغسل الغابات بالضوء المولّه
- والنزيف يعلّم الحراس أنّ الصمت أجملْ!..
- صوت البنادق نصف هذا القرنِ
- والنصف الصدى
- وأنا الندى
- أسقي عناقيد المآذنِ
- كلما سقطت صلاة الصبح من جيب الإمامْ
- وأنا ككلّ الناس
- أحلم بالوقوف على تراتيل العصافير البريئة في امتداد الفجرِ
- حيث الله يصنع طين آدم من حنينْ..
- تعبٌ.. على طول احتمال الموجِ
- والرِّجْلُ- الخطيئةُ لا تكفُّ عن اقتراف الملحِ
- والعشب اختراع العائدين إلى بيادرهم
- بلا فصلٍ ولونْ
- يا أيهذا الكون
- أنقذني من السقف المعلّق فوق مدّ دمي
- ومن وعي الجهاتِ
- أريد أن أتجاوز الأسماءَ
- كي أهوى- على السفح النقيض- سوايَ؛ أكثرْ..
- وأريد أن أمشي إليَّ- عليَّ- منّي
- أن أكون الكلّ في نصفي
- وأقصى ما تمدُّ إليه /بلقيسُ/ الشراع..
- وأريد أن أجتاح قلبكِ
- أنْ أفتش فيكِ عن وجه الندى.. حتى الضّياعْ
- والآن أشهد أنه تعب القناعْ
- وتعبتُ من مضغ البكاء/ الشوك- يخنقني
- وأصرخُ
- آهِ يا أمي لو اَنَّ الماء يحفظ نكهة الظلّ الخصيبِ
- وآهِ.. لو أنَّ الظلال تموتُ
- قرص الشمس يكبر؛ كي يكون بحجم أشواق الجياعْ
- إلى رغيفٍ سوف ينضج في الأملْ..
- آهٍ.. لو اَنَّ النصّ يكتبني.. يدخّنُ
- يشرب الحبّ الزعاف؛ ويمتطي قلق الصراعْ
- وحين يقرؤني على الجمهور
- يبقى- بعد نوم قوافل التصفيق- إيقاعاً غريباً
- في زوايا البرد.. يذبلُ
- والعصافير الشقيّةُ تنقر الغيماتِ
- كي تستيقظ الدنيا
- وقلبي
- لا يفيق.. سوى على نقر الفشلْ!..
المزيد...
العصور الأدبيه