الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> ياسر الأطرش >> رائحة الشمال >>
قصائدياسر الأطرش
- الليل يشرب حزنهُ حتى السماءْ..
- هوذا يُعلّق مرةً أخرى يديهِ
- على مرايا يابسه..
- من أين يدخلُ آخر الصبرِ المُذلِّ
- وكيف يرجعُ
- -بعد بردٍ-
- في البكاءْ؟..
- مازال بين قصيدتينِ ووعد نافذةٍ
- ينامْ..
- الخاطرُ السلبيُّ
- يوقظ نصف شهوتهِ
- وكلَّ حنينهِ
- فينزُّ من دمه عَسَلْ..
- والصمتُ يسرق وجهها
- من آخر الدنيا
- فيدخلُ عشبها البريَّ
- وحشياً
- ويشرقُ مثل عادته
- مع الفوضى
- ليمنح للتلاميذ الغناءَ
- وللشوارع حزنها
- للوقتِ أرجلَهُ.. وللموتِ المخالبَ
- يمنح الأشياء وجهتها
- ويرجعُ تائهاً في وجهة الأشياءِ
- لا بحراً
- ولكنْ عاشقاً
- صلبوا حبيبتهُ على كتفيه، وارتدُّوا
- فأمطرْ..
- الليل يبصقُ حزنهُ
- مَنْ يعبرُ الوقت الفقير بخصر سيدةٍ
- مُقاتلْ!..
- هو لاينام على غيابٍ
- لايُبدِّلُ بالحساء المرِّ
- قهوته الأصيله..
- البردُ
- حتماً سوف يقتلهُ،
- ورائحةُ الشمالْ
- تلك التي علقتْ بمعطفه المؤرّخِ
- يوم كفّيها.. وقُبلتها.. وليلْ
- من سوف يتعب أولاً
- الإنتظارُ.. أم المراكبُ؟!
- قال لي وجهي.. سأُكسرُ
- فانْتَحِرْ..
- قمرٌ بزاويةٍ يموتْ
- والمشهد الآن الصعودُ إلى رباباتٍ وخيلْ..
- البرد يقتلهُ
- وأيضاً
- لايحبُّ الشايَ
- والدفءَ الدخيلَ
- ولا النخيلَ الـ مابه طعمُ البيوتْ
- هو لاينام على غيابٍ
- لا يبدّلُ وجهها بالماءِ
- يطلق باتجاه البرِّ معطفهُ
- وَ...
- تُكسرُ -قبل أن تُنهي حكايتها-
- وتهمسُ
- يابنيَّ.. البرد تنّينٌ.. ووالدكمْ فقيرْ
المزيد...
العصور الأدبيه