الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> هيلدا إسماعيل >> لمْ يعَدْ كافياً أن أحبَّكَ أكثر >>
قصائدهيلدا إسماعيل
لمْ يعَدْ كافياً أن أحبَّكَ أكثر
هيلدا إسماعيل
- لمْ يعَدْ كافياً أن أحبَّكَ أكثر
- كان عليَّ بأن أبلُغَ البحرَ قبلَ دنوِّ الغروبْ ...
- كانَ عليَّ بأن أجْعَلَ القلبَ يختطُّ نحوكَ كلَّ الدروبْ
- وكانَ عليكَ انتظاري ..!
- كنتَ شمعةَ داري
- ولوْعةَ بوحي ... ولونَ احتضاري
- لمْ يعَدْ كافياً أن أحبَّكَ أكثرْ
- كان عليَّ بأن أصْقُلَ الصمتَ فوقَ حطامِ المرايا
- كان علي بأن أمنعَ الشمس تفتضُّ غصباً ليالي الخطايا
- أصبحتُ كالقبرِ لولا شَواهدهُ لخطا الناسُ من فوقهِ سادرينْ
- لم يكنْ ملجأً أن أحبَّكَ أكثرْ..
- كان لابدَّ أن أمْزُجَ الصبْر بالياسمينْ
- وحين تسرّب سرِّي ..
- تمنَّعتُ ..أسرَفتُ... أطلقتُ للجرحِ صوتاً شحيحاً..
- وحينَ دنا الجمعُ من سرِّه حائرينْ
- تعثَّرتُ ..
- فوقَ ركامٍ من الوصْلِ أدَّى ..
- إلى مسمعٍ من صدى العابرينْ
- فمَا عادَ سِراً بأني سَأهواكَ أكثرْ
- إذْ كانَ لا بدَّ أنْ أَْسْكُبَ الحبَّ في أعينِ العاشقينْ .
- لمْ يعَدْ قاتلاً أن أحبَّكَ أكثرْ
- فنحن انْكَسَرْنا قُبَيْلَ مماتِ القوافي
- نحن امتدادٌ لتَمْتَمةِ الملحِ مرفأْ
- نحن اقترابٌ ومنفى ..
- ونحن الشغافْ
- سينتفض الأمس تحت ( كمانِ ) الجِراحْ
- أسامرها الآن .. أعْزِفُ دمعيْ على عودِ أضلاعيَ
- الحائرات
- أدوِّن : سوفَ تدومُ ككلِّ القصائدِ
- تحنو على كل حرفٍ ...وحرفٍ ..
- وتفتحُ أذْرُعُها للرياحْ
- سوفَ تنامُ ولو مرَّة بين عينيَّ
- تلثمني بحريرِ الشفاهِِ .. فأغفو على دفءِ تعويذتي
- أخطُّ على مفرشي :
- لم تكنْ شاعري ..
- لو أحبَّكَ أكثرْ من أن أحبَّكَ رقيا صباحْ
- لمْ يعَدْ موجعاً أن أحبَّكَ أكثرْ
- أنا و انتظاري المشاع
- سننزفُ تحت الثرى
- ضفتي شاعراً
- أورقَ الحلمُ في عَهْدهِ ..
- و تفجَّر نبعُ القصائدِ كانت هي العشقُ ..
- أو هو أطلق عشقاً عليها..ليحظى ارتواءً
- بكأسِ النوى
- تحدَّر نجمي
- ليختصرَ الضوءَ ثمَّ يمَرِّرَهُ في يديَّ بريقاً
- يحاصرُ أضلعَ نزْفي ..
- ويُوْدِعَ جنبيَّ قلباً تأوَّه بعدَ التئامِ النجومِ..بأرضٍ عقيمْ
- ويكتبَ في صفحةِ البدءِ عمَّن ..
- وأن أضربَ البحْرَ لوناً ..
- وأنْ أقسِمَ الفرقَ بين سكونِ حروفٍ ..و ميمْ
- لمْ يعد هاجسي أن أحبَّكَ أكثرْ
- كلَّ ماكانَ ..
- كانَ جميلا ..
- ولم يعَدْ الآن شيئاً جميلا
- وصارَ لي الآن أن أتغنَّى بقنديلِ ذكرى ..
- يداهمهُ الليلُ ..
- لم يلْقَ من نجمةٍ قد تكون بديلا
- لما اشتدَّ هذا الحنينُ على عوده ..
- أو لما باتَ هذا البكاءُ خليلا
- لمْ يعَدْ ممكناً أن أحبَّكَ أكثرْ
- لمْ يعَدْ بين أوردتي مَفرقٌ للبلابل..
- وآن لي الآن أن أحزِمَ الشوقَ ..
- طيَّ حقيبةِ أمسٍ مَضَتْ باللقاءِ الحنونِ
- كمَا لوْ تطيَّبتُ بالكسْرِ قافيةً ..
- كالرحيلِ المعطَّر
- كمَا كلُّ حبٍ تضمَّخَ بالحبَّ حباً ..
- ولمْ يعدْ الآنَ في الوسعِ أكثرْ
- لمْ يعَدْ ممكناً أن أحبَّكَ أكثرْ
- لمْ يعَدْ بين أوردتي مَفرقٌ للبلابل..
- وآن لي الآن أن أحزِمَ الشوقَ ..
- طيَّ حقيبةِ أمسٍ مَضَتْ باللقاءِ الحنونِ
- كمَا لوْ تطيَّبتُ بالكسْرِ قافيةً ..
- كالرحيلِ المعطَّر
- كمَا كلُّ حبٍ تضمَّخَ بالحبَّ حباً ..
- ولمْ يعدْ الآنَ في الوسعِ أكثرْ
المزيد...
العصور الأدبيه