الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> هيلدا إسماعيل >> ذات ليالٍ أسطورية >>
قصائدهيلدا إسماعيل
- ذات ليلة..ذكرى
- تذكرْتَني فجأة ..
- كنت أهرول ُفي دهاليزِ العتمة
- سمعت ُ لهفة صوتكَ تناديني
- تصدرُ أوامرَك َالشهيةَ باعتقالي
- تمدِّد ُذراعيك َ أمامي .. لأرتميَ .. أتمدد
- رفضتُ لهفتَك .. تمردتُ على ذاكرتك
- بعثرتُ ذراعيك بعيدا ً..
- وتابعتُ الهرولة َمن جديد
- ذات ليلة ..أرق
- ارتديتُ فستانَ الحداد
- رتبْتُ زينتي ..
- نثرْتُ شعري
- أضفتُ شحوباً إلى شحوبي
- أفرغتُ زجاجةَ منوِّمة على الأرض
- شربتُ عشرةَ أكواب ٍمن القهوة
- وغليتُ مئةَ ورقة شاي ..
- عصرْتها داخلَ جوفي
- خفْتُ أنْ يفاجئَني الحزنُ ..
- ولا أكونُ مستعدةً لاستقباله
- أريدُ أن أبقى مستيقظةً .. ومتزنةً
- حتى استقبلَ حزني كحبيب ٍ انتظرْتُ لقاءه ..
- واشتقتُ لأن أطارحَه الدموع
- ذات ليلةِ .. تحوُّلٍ
- كنتُ ( ميلاداً ) ..
- كنتُ حمامة فتحَتْ عينيها على أسرارِ الحياة
- نهلَتْ من طقوسِ التربُّصِ .. المؤامرات
- سئمتْ من الفرار من قنص الصيادين
- وشِبَاكِ الأقفاص الصدئة
- تعِبتْ من اتساخ ِريشها بأبخرة النميمة
- ذهلَتْ من ضمائر البشر
- فقررَتْ أن تغيّرَ ملامحها
- أن تتخلَّى عن هديلها .. لونها الأبيض
- أن تتسعَ عيناها حدَّ الدهشة
- تلبَسُ فراءً لونه أسوداً ..
- تتحوَّلُ إلى قطةٍ
- تمشط الليل مواءً
- ولا تلاحقها تهمةُ التفاؤلِ بالسلام
المزيد...
العصور الأدبيه